(ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جنهم خالدا فيها) ثم قال: هومن أهل النار.
وكان أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله على واله جالسا فقام أنس مغضبا، فقال:
يا حجاج الجأتني وأغضبتني، أشهد أني قائم على رأس رسول الله صلى الله عليه واله وقد مكث ثلاثة أيام لم يطعم إذ أتاه جبرئيل عليه السلام بطير من الجنة على خبزة بيضاء فخرج منها الدخان، فقال:
يا محمد ربك يقرئك السلام، وهذه تحفة من الله تعالى لحال جوعك، فكلها.
فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه واله ثم رفع رأسه، فقال:
اللهم آتني بأحب خلقك إليك يأكل من هذا الطائر إذ أقبل علي بن أبي طالب، فضرب الباب، فخرجت إليه، فقال لي: استأذن لي على رسول الله صلى الله عليه واله.
فقلت: إن رسول الله مشغول عنك.
فجاء ثانيا ورسول الله يدعو ويقول: اللهم آتني بأحب خلقك إليك. فقلت:
رسول الله مشغول عنك.
فجاء ثالثا ورفع صوته، فقال: جئت ثلاث مرات وأنت تقول رسول الله مشغول عنك ولا تأذن لي.
فسمع رسول الله صلى الله عليه واله صوته، فقال: يا أنس من هذا؟ فقلت هذا علي.
فقال: أدخله. فلما دخل نظر إليه رسول الله صلى الله عليه واله فقال:
[اللهم] (2) وإلي. حتى قالها ثلاثا ثم قال: يا علي أين كنت؟ فاني قد دعوت ربي ثلاثا أن يأتيني بأحب خلقه إليه يأكل معي من هذا الطائر.
قال: قد جئت يارسول الله ثلاث مرات فحجبني أنس.
Página 47