(ق1ب)
الجزء الأول
من
الأربعين التساعيات الصحاح العوالي
من تخريج
المجدي الأعظم سلطان مشايخ العرب والعجم قدوة الأولياء، صدر الحق والملة أو الدين سعد الإسلام والمسلمين
أبي المجامع إبراهيم بن محمد بن المؤيد الحموي
من مروياته سماعا، وإجازة متع الله به الأمة والمسلمين بطول حياته، وحرس ذاته الشريف عن صوارف الزمان ونكباته.
ابتدأ بكتابته العبد المذنب الخاطيء الراجي رحمة ربه تعالى وعونه: علي بن محمد بن أبي الحسن بن علي الحموي - أصلح الله أحواله وأنجح ليله، عصر يوم الخميس التاسع عشر من صفر حسم بالخير والظفر لسنة إحدى وعشرين وسبعمائة.
Página 2
(ق2أ)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المنان على عباده بعواطف سوابغ (. . . .) (1) الدال وحيارى بوادي الطلب على لطائف سوابغ مشاربها، حمد عبد أقر بالعجز عن آداء مواجب حمده وثنائه، واعترف بالقصر عن إحصاء جلائل نعمه ودقائق آلائه:
له نعم غر إذا ريم حصرها تراها ... وقد جلت عن الحصر والعد
فحمدا وشكرا ثم حمدا فإنه ... جرى بشكر الشاكرين بالحمد
والصلاة والسلام على محمد المحمود طرائقه في الدلالة الممدود سرادمه في الرسالة، حبيبه المرتضى، وأمينه وخاتم المجد، وسوار يمينه، ومن لاحت أنوار النبوة من أسارير جبينه، حمدت إلهي إذ هداني لدينه ... فلله أسعى ما حييت وأشكر
وأدعو له سرا وإعلانا وأذكر وعلى آله الطيبين الأخيار وأهل بيته السادة الأبرار سلام وريحان وروح، ورائحة ونعمى وبشرى والحنايا (2) الزواهر.
Página 3
وبعد فهذه أحاديث أربعون وزيادة، تساعية الأسانيد، صحاح المتون، هي من عوالي الأخبار، بمثابة السويداء والسواد من القلوب والعيون، حكم (. . . .) (3) أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وأبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، شكر الله في الدين المبين سعيهما المتين، وجزاهما أفضل ما جزا به أحدا من العالمين، في العالمين بصحتها، وأودعاها في صحيحيهما أكثرها مما اتفقا على إخراجه، والحكم بصحته، والباقي مما تفرد به أحدهما، خرجها عبد الله الفقير إلى رحمته وغفرانه، الخائف من فرطاته وعصيانه: إبراهيم بن محمد بن المؤيد بن أبي بكر بن أبي الحسن الحموي، غفر الله له ورضي عن سلفه، وواصل سلمت روايته به مؤتنفه، عوالي رواياته من مشايخه وثقاته، أفاض الله على أرواحهم سحائب رحمته وبركاته، وضمهم بمواهب من الطاقة وبحياته (4) ثلاثة أحاديث منها (ق2ب)
(كما أوردها الشيخان الثلاثة الأخوان الشيخان الإمامان صدر) (1) شيخ الإسلام معين الدين جد والده أبو بكر عبد الله في كتاب الأربعين الذي خرجه من مروياته، وشيخ الشيوخ سعد الدين أبو سعد عبد الواحد ابنا فخر الإسلام نجم الدين أبي الحسن علي بن شيخ الإسلام جمال السنة أبي عبد الله محمد بن حمويه الحموي - رضي الله عنهم - في كتاب الأربعين من ثمانياته، وشيخ الإسلام قدوة الأولياء العظام نجم الدين أبو الجناب أحمد بن عمر بن عبد الله الصوفي الخيوقي المعروف بكبرى سلام الله ورحمته عليه تحلى مرة بعد أخرى.
Página 4
وثلاثة أخرى تفرد بروايتها عم جده شيخ الشيوخ سعد الدين أبو سعد، وخمسة وعشرون تفرد بروايتها شيخ الإسلام نجم الدين أبو الجناب، وأربعة شاركا رضي الله عنهما في روايتها، وبحمد الله سبحانه، قد وقعت كلها تساعيات لهذا الضعيف، وكأنه تبرك بأنفاسهم الشريفة، وحضر ناديهم، وتشرف بسماعها منهم، وقبل أيديهم، وهذا من أعلى ما يؤخذ من الروايات في هذا الزمان، لأن جد والدي قدس الله أرواحهما توفي يوم الجمعة رابع شهر رجب سنة ثمان خمسمائة، وكانت ولادته في اليوم السادس من شهر صفر سنة عشر وخمسمائة، وعم جده رحمة الله عليه توفي في شهر محرم سنة تسع وثمانين وخمسمائة بمدينة الري منصرفه من حج بيت الله الحرام وزيارة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام، والتبرك بالمزارات المقدسة، والمشاهد المكرمة بالخليل والقدس الشريفة والشام، ودفن حيث الشيخ إبراهيم الخواص - قدس الله روحه - وكانت ولادته سادس رجب سنة تسع وعشرين وخمسمائة؛ وأما شيخ الإسلام نجم الدين أبو الجناب فكانت ولادته في سنة أربعين وخمسمائة، وقضى الله عليه بأنه استشهد في الوقعة التتارية بخوارزم في صفر سنة ثمان عشر وستمائة، وهذا الضعيف روى جميع روايات جد والده شيخ الإسلام معين الدين أبي بكر - قدس الله روحه - بمنى، والعلاء شمس الدين عبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد الواسع الأثيري، ثم الدمشقي، إجازة بروايته عن الشيخ الإمام ركن الدين أبي سعد (ق3أ) محمد بن الإمام صاحب الكرامات والإلهام زين الدين أبي عبد الرحمن بن أحمد بن الشيخ الإمام زين الإسلام أبي سعد عبد الصمد بن حمويه بن محمد - قدس الله أرواحهم - إجازة بروايته عنه إجازة، وروى جميع روايات جد والدة أبيه شيخ الشيوخ سعد الدين أبي سعد عبد الواحد بن علي بن محمد بن حمويه ب محمد - قدس الله أرواحهم -، عن القاضي كمال الدين عبد الهادي بن هبة الله بن رجب التكريتي إجازة بروايته عن بهاء الدين أبي عبد الله محمد بن يوسف بن القاسم بن نفيع بن درع بن محمد بن الحسن التغلبي التكريتي عن شيخ الشيوخ راوية زمانه، ويرويها أيضا عن جماعة منهم الصدر الإمام عزيز الدين محمد إجازة بروايته، عن أبيه إمام زمانه أبي القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي، إجازة بروايته عنه - قدس الله روحه - إجازة ويروي جميع روايات شيخ الإسلام نجم الحق والدين أحمد بن عمر بن عبد الله أبي الجناب الخيوقي - قدس الله روحه - من المشايخ الذين روى لهم - قدس الله روحه العزيز - إجازة، وإجازتهم له جميع رواياته منهم: القاضي الإمام محي الدين عبد العزيز بن عبد الرحمن بن السلفي، قاضي الديار المصرية، والشيخ الإمام أصيل الدين أبو بكر عبد الله بن عبد الأعلى بن محمد بن محمد بن القاسم سبط أبي عبيد الله المشهور بابن القطان الأصبهاني على ما ذكر مشيختهما، وعن القاضي الإمام تاج الدين قاضي الديار الخراسانية أبي القاسم عبد الرحمن بن علي البيهقي، والصدر الإمام زين الأصحاب قوام الدين يحيى بن الموفق بن محمد بن يحيى النيسابوري - رحمهم الله جميعا - على ما نقلاه وذكراه.
Página 5
الحديث الأول:
Página 6
1 - أخبرنا الشيخ الإمام إستاذي العلامة نجم الدين أبو عمرو عثمان بن الموفق الأدكاني ثم الأسواني - رحمة الله عليه - بقراءتي عليه بخيراباد (. . . . . . .) (1) قاصدا زيارة جدي ووالدي شيخي الإسلام سلام الله ورضوانه عليهما في العشر الأوسط من جمادى الآخرة سنة أربع وستين وستمائة، والشيخ الإمام مفتي الحنفية وفقهائهم بمدينة السلام مجد الدين أبو الفضل عبد الله بن محمود بن مودود بن بلدحي الموصلي (ق3ب) بقراءتي عليه ببغداد في شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين وستمائة، والشيخ المسند شرف الدين أبو الفضل أحمد هبة الله بن أحمد بن محمد بن الحسن بن عسكر الأموي الشافعي الدمشقي بسماعي عليه بها، والشيخ الإمام تاج الدين أبي عبد الله محمد بن عبد السلام بن أبي عصرون، والأخوان محمد وعلي ابنا محمد بن أحمد بن حمزةالثعلبي، وعمر بن محمد بن أبي سعد بن أبي عصرون، وشمس الدين عبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد الواسع الأثيري، والشيخة شامية بنت الحسن بن محمد بن البكري، الدمشقيون كتابة إلي منها، والحرة الصالحة زينب بنت عمر بن كندي البعلبكية إجازة، بروايتهم جميعا عن الشيخين المسندين: الإمام رضي الدين أبي الحسن المؤيد بن محمد بن علي الحموي الطوسي، والحرة أم المؤيد زينب بنت أبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد الشعري الجرجاني إجازة، وبرواية الشيخ الثاني، عن أبي الفتح منصور بن أبي المعالي عبد المنعم بن أبي عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، قالوا: أنا الإمام أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الصاعدي الفراوي، وقالت الجرجانية: أنا إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر القاريء سنة إحدى وثلاثين وستمائة، وبرواية المشايخ الثمانية الباقين عن أبي روح عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل البزار الصوفي الهروي إجازة، قال: أنا غنيم بن أبي سعيد الجرجاني ح. وأصحاب الشيخ العدل شمس الدين أبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان الدمشقي كتابة بروايته عن الإمام مجد الدين أبي سعد عبد الله بن عمر بن أحمد بن منصور الصفار النيسابوري، والشيخ الزكي أبو الحسن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الحسن الشعري الجرجاني - رحمهما الله - إجازة، قال النيسابوري: أنا جدي لأبي أبو نصر عبد الرحيم بن الأستاذ الإمام زين الإسلام أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري - رحمة الله عليهم - إجازة، وقال الجرجاني: أنا الشيخ الصالحي أبو القاسم سهل بن أبي القاسم السبعي قراءة عليه في الثالث من رجب سنة أربع وعشرين وخمس مائة، قالوا جميعهم: أنا الشيخ الثقة أبو حفص عمر بن (ق4أ) أحمد بن مسرور الزاهد قراءة عليه وتوفي في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، أنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف بن خالد السلمي، وتوفي في سنة خمس وستين وثلاثمائة في ربيع الأول ح. وأخبرنا الشيخ الصالحي محمد بن يعقوب بن أبي الفرج الحنبلي والمقريء كمال الدين عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن محمد أبو الفرج البزاز الشافعي بقراءتي عليهما منفردين ببغداد والمشايخ: الجلة علامة زمانه نجم الدين عبد الغفار بن عبد الكريم بن عبد الغفار، وبدر الدين اسكندر بن سعد بن أحمد الطاووسي، وجمال الدين أحمد بن محمد بن محمد المعروف بمدكويه القروينيون، والأخوان الإمامان مجد الدين أبو الفضل عبد الله، وأبو الخير عبد الدائم ابنا محمود بن مودود بن بلدحي الموصليان، وشمس الدين عبد الواسع الأرموي المذكور بروايتهم، عن المشايخ الأئمة الشيخ أبي محمد عبد العزيز بن محمود بن المبارك بن الأخضر والشيخ، ضياء الدين أبي أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي المعروف بابن سكينة، والشيخ عمر بن محمد بن طبرزد الدارقزي، والشيخ عبد العزيز بن معالي بن غنيمة بن منينا إجازة، قال الشيخ المبدوء بذكره المقروء عليه: أنا الشيخ عبد العزيز ابن الأخضر قراءة عليه وأنا أسمع في يوم الجمعة السابع والعشرين من صفر سنة ست وستمائة بجامع القصر ببغداد، والمشايخ الإمام الحافظ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي، والشيخ ذاكر بن كامل بن أبي غالب أبو القاسم الخفاف، ويحيى بن أسعد بن يونس، والشيخ ضياء الدين أبي القاسم بن خريف إجازة، قالوا ثمانيتهم جميعا: أنبأ القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري البزاز قراءة عليه ونحن نسمع، قال: أنا الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي الفقيه قراءة عليه يوم السبت الثامن والعشرين من المحرم سنة أربع وأربعين وأربعمائة، قال: أنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزاز قراءة عليه وأنا أسمع في منزله في دار كعب لثلاث بقين من المحرم سنة ثمان وستين وثلاثمائة
(ق4ب) قال: حدثنا، وقال: ابن مسرور أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي البصري، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثني حميد الطويل، عن أنس - فزاد ابن نجيد: عن أنس بن مالك - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انصر أخاك ظالما أو مظلوما؛ قلت: يا رسول الله - وفي حديث ابن ماسي قال: قلت: يا رسول الله - أنصره مظلوما فكيف أنصره ظالما، قال: - زاد ابن ماسي: فقال - تمنعه عن الظلم فذاك - وقال ابن نجيد فذلك - نصرك إياه.
رواه جد والدي شيخ الإسلام صدر المشايخ والعلماء والإسلام معين الدين أبو بكر عبد الله بن أبي الحسن علي بن أبي عبد الله محمد بن أبي الحسن حمويه الجوني - رضي الله عنهم، عن الإمام أبي محمد عبد الجبار بن عبد الخالق بن زاهر بن طاهر الشحامي إذنا، قال: أنا أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروي، وفي رواية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انصر أخاك ظالما أو مظلوما، قيل يا رسول الله، نصرته مظلوما فكيف أنصره ظالما، قال: تمنعه من الظلم فذلك نصرتك إياه.
ورواه عم جدي شيخ الشيوخ سعد الدين أبو سعد عبد الواحد بن أبي الحسن بن محمد بن حمويه - رضي الله عنهم -، عن أبي الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي الصوفي، أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي، أنا عبد الله بن أحمد السرخسي، أنا إبراهيم بن خزيم، ثنا عبد بن خزيم، ثنا عبد بن حميد، أخبرنا يزيد بن هارون، حدثنا سليمان التيمي، عن الحسن وحميد الطويل، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انصر أخاك ظالما أو مظلوما، قالوا: يا رسول الله، هذا ننصره مظلوما، فكيف ننصره ظالما؟ قال: تمنعه من الظلم.
قال شيخ الشيوخ: حديث صحيح تفرد البخاري بإخراجه، فرواه عن مسدد، عن معتمر، عن حميد، وعن عثمان بن أبي شيبة، عن هشيم، عن عبيد الله بن أبي بكر وحميد.
Página 7
قال شيخ الشيوخ، وروايتنا هذه ليست بخارجة عن شرطنا في الثمانية لأن يزيد بن هارون قرن بين سليمان التيمي وحميد (ق5أ)
إلا أنه رواه عن سليمان، وعن حميد، وإنما قال: حميد برفع الدال عطفا علي سليمان يعني أخبرنا سليمان وحميد، وحديث الحسن مرسل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مسند، وحديث حميد متصل مسند عن أنس، ويدل على ما ذكرنا رواية محمد بن الجهم فإنه قال: ثنا يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس، وسليمان التيمي عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال. وكان يزيد مرة يقدم سليمان، ومرة يقدم حميدا، والله أعلم.
ورواه شيخ الإسلام نجم الدين أحمد بن عمر بن عبد الله أبو الجناب الخيوقي - رضي الله عنه - عن جماعة قال: أنا الشيخ الزكي أبو الحسن عبد الرحيم بن عبد الرحمن الشعري الجرجاني بقراءتي عليه بنيسابور، أنا أبو القاسم سهل بن أبي القاسم السبعي ح. وأنا عبد المنعم بن عبد الله الفراوي بقراءتي عليه بداره بنيسابور، أنا الإمام أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري، وأبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الخبزباراني البيع قراءة عليهما في شوال سنة ثمان وخمسمائة ح. وأنا الإمام أبو القاسم عبد الله بن حيدر القزويني شفاها بهمدان، أنا الشيخ أبو القاسم سهل بن أبي القاسم السبعي قراءة عليه في مسجد المطرز بنيسابور سنة إحدى وعشرون وخمسمائة ح. وأخبرنا الإمام أبو المعالي عمر بن عبد الرحمن بن عبد الجبار القاضي الهروي، أنا تميم بن أبي سعيد الجرجاني بقراءة والدي عليه وأنا حاضر، قال: أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد قراءة عليه، أنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد، أنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ح. وأنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سلفة السلفي الأصبهاني، أنا مكي بن منصور بن محمد بن علان أبو الحسن الكرجي ح. وأنا عبد المنعم بن عبد الله بن محمد الفراوي، أنا أبو بكر الشيروي، قالا: أنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شيزان، ثنا محمد بن يعقوب الأصم، ثنا محمد بن هشام، ثنا مروان بن معاوية الفزاري ح. وأنا القدر العالم أبو معن أوس بن (ق5ب) معوذ بن الحسن الأخلاطي، أنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، أنا الفقيه أبو أيمن إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي، أنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزاز، ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ح. وأنا أبو طاهر السلفي بالأسكندرية، أنا الأديب أبو مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز بن عبد الله بن أحمد بن زكريا المصري سنة سبع وثمانين وأربعمائة، أنا أبو الفضل محمد بن عمر بن أحمد الكركي إملاء سنة عشر وأربعمائة، ثنا أبو القاسم الطبراني، ثنا أبو مسلم الكجي، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قالا: ثنا حميد يرويه عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " انصر أخاك ظالما أو مظلوما، قيل يا رسول الله، نصرته مظلوما فكيف أنصره ظالما، قال: تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه.
صحيح تفرد البخاري بإخراجه فرواه عن مسدد، عن المعتمر، عن حميد، وعن عثمان بن أبي شيبة، عن عبد الله بن أبي بكر، وحميد كلاهما عن أنس.
Página 8
الحديث الثاني:
2 - أخبرنا الشيخ الصالح أبو عبد الله يعقوب بن أبي الفرج البغدادي - رحمه الله - بقراءتي عليه بها بروايته عن الشيخ ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف إجازة، قال: أنا أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسن بن علي بن شيرويه، قال: أنا أبو سعيد محمد بن موسى ب الفضل الصيرفي في سنة عشرين وأربعمائة، قال: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، ثنا محمد بن هشام بن ملاس النميري - من أهل دمشق - سنة ست وستين ومائتين، ثنا مروان بن معاوية الفزاري، ثنا حميد الطويل، قال أنس: لما أنزلت هذه الآية {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} قال أبو طلحة: حائطي الذي هو بكذا وكذا هو لله تعالى، ولو استطعت أن أسره ما أعلنته. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اجعله في فقراء أهلك، وقرابتك.
(ق6أ) حديث متفق عليه رواه البخاري عن مسدد، عن معتمر، عن حميد. ورواه مسلم عن محمد بن حاتم، عن بشر، عن حماد، عن ثابت، عن أنس.
ورواه جد والدي صدر المشايخ معين الدين أبو بكر بن أبي الحسن بن محمد - رضي الله عنهم - بتفاوت فيه، قال: أنا الإمام أبو البركات عبد الله بن محمد بن الفضل الفرادى، قال: أنا أبو العباس الفضل بن عبد الواحد بن عبد الصمد التاجر، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، أنا حاجب بن أحمد الطوسي، ثنا عبد الرحمن بن محمد، ثنا يزيد بن هارون، أنا حميد، عن أنس قال: لما نزلت هذه الآية {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا} قال طلحة: يا رسول الله، حائطي الذي بمكان كذا وكذا لله تعالى، ولو استطعت أن أسره ما أعلنته. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعله في أقاربك وقرابتك.
رواه عم جدي شيخ الشيوخ سعد الدين عبد الواحد بن أبي الحسن أبو سعد - رضي الله عنه - عن أبي الوقت عبد الأول الصوفي، أنا أبو الحسن الداودي، أنا أبو محمد بن حمويه، أنا إبراهيم بن خزيم، ثنا عبد بن حميد، أنا يزيد بن هارون نحو رواية أبي البركات إلا أن فيه: وفي الذي يقرض، ولم أعلنه، وفي قرابتك أو أقربائك. رواه شيخ الإسلام نجم الدين أبو الجناب أحمد بن عمر الخيوقي - رضي الله عنه - عن الشيخ الثقة أبي المعالي عبد المنعم بن عبد الله بن محمد الفراوي، قال: أنا به قراءة عليه، قال: أنا الشيخ أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين بن علي بن شيرويه ح. ورواه أيضا عن الحافظ شيخ الإسلام أبي طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن سلفة السلفي الأصبهاني قراءة عليه بالأسكندرية في المدرسة القادسية، قال: أنا السلار والرئيس أبو الحسين مكي بن منصور بن محمد بن علان الكرجي، قالا: أنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي، قال الشيروي سنة عشرين وأربعمائة كما رويناه.
Página 9
(ق6ب)
الحديث الثالث:
3 - أخبرني الشيخ الإمام المسند رحلة الشام فخر الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي - رحمه الله - كتابة إلي من محروسة دمشق بروايته عن أبي المكارم أحمد بن محمد بن محمد بن اللبان الأصبهاني إجازة ح. وأخبرنا الشيخ الصالح محمد بن يعقوب بن أبي الفرج بقراءتي عليه ببغداد في ذي الحجة سنة ست وسبعين وستمائة بروايته عن الشيخ ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف إجازة في (. . . . . . . . . . . . .) (1) برواتهما عن أبي بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين بن علي بن شيرويه بن علي بن الحسن الجنابذي التاجر المعروف بالشيروي - رحمه الله - إجازة، قال: أنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحيري، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم، ثنا زكريا بن يحيى بن أسد المروزي أبو يحيى ببغداد سنة ثمان وستين ومائتين، ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رجل: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال: وما أعددت لها؟ فلم يذكر كثيرا إلا أنه يحب الله ورسوله، قال: فأنت مع من أحببت.
روى هذا الحديث جد والدي صدر المشايخ معين الدين عبد الله بن علي - رضي الله عنهما - عن الشيخ الإمام محمد بن علي القاضي سماعا، وأبي المعالي عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل الفراوي إذنا، أنا أبو بكر عبد الغفار بن محمد التاجر بإسناده كما سقناه، والحديث كما رويناه، ورواه شيخ الشيوخ سعد الدين أبو سعد - رحمة الله عليه عن (. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .) (2) ورواه شيخ الإسلام الخيوقي - رضي الله عنه - أيضا عن العدل أبي المعال عبد المنعم بن أبي البركات (ق7أ) بقراءتي عليه بنيسابور، قال: أنا أبو بكر الشيروي، رواه أيضا عن أبي طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني قراءة عليه بثغر الأسكندرية، قال: أنا أبو الحسن مكي بن منصور بن محمد بن علان الكجي، قالا: أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي الحيري فوقع لنا في السند الأول موافقة عالية له، وفي الإسناد الثاني بدلا وموافقة وتكلم شيخ الإسلام - رحمه الله عليه - فقال حديث متفق على صحته أخرجه مسلم في الصحيح، عن أبي بكر بن أبي شيبة وجماعة، عن سفيان بن عيينة، وأيضا عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، وأيضا عن ابن المثنى وبندار، عن غندر، عن شعبة، وعن أبي غسان وابن المثنى، عن معاذ بن معاذ، عن أبيه، عن هشام كلاهما، عن قتادة، عن أنس، واتفقا على إخراجه في حديث ثابت البناني، عن أنس، وإخراجه البخاري أيضا، عن عبدان، عن أبيه، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أنس، ورواه مسلم عن محمد بن يحيى بن عبد العزيز اليشكري، عن عبدان، كما رواه البخاري وفي رواية ثابت وقتادة قال أنس: فما رأيت المسلمين فرحوا فرحهم بهذا القول، قال شيخ الإسلام: ففي بعض الروايات كأني سمعته من صاحبي البخاري ومسلم، وفي إحدى روايات مسلم كأني صافحته وسمعته منه بحمد الله ومنه.
Página 10
الحديث الرابع:
4 - أخبرني الشيخ المعمر أبو عبد الله بن يعقوب الحنبلي - رحمه الله - بقراءتي عليه بمدينة السلام بغداد، قلت له: أخبرك الشيخ ذاكر بن كامل بن الخفاف إجازة، قال: أنا الشيخ عبد الغفار بن محمد بن الحسيني التاجر إجازة، قال: أنا أبو بكر الحسن بن أحمد، ثنا أبو العباس بن يعقوب بن يوسف، ثنا أبو يحيى بن يحيى المروزي ببغداد سنة ثمان وستين ومائتين، ثا سفيان بن عيينة، (ق7ب) عن زياد بن علاقة، أنه سمع جرير بن عبد الله، يقول: " بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم ".
كذا رواه الشافعي - رضي الله عنه، عن ابن عيينة، وأخرجه البخاري عن أبي نعيم، عن سفيان، وعن أبي النعمان، عن أبي عوانة، وأخرجه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وغيره، عن ابن عيينة كلهم عن زياد بن علاقة رواه. والحديث الذي تقدم جد والدي الشيخ الإمام صدر المشايخ معين الدين أبو بكر بن أبي الحسن - تغمدهما الله بالرحمة وأصناف المنن - عن الإمام محمد بن علي القايني سماعا، وعن أبي المعالي عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل إذنا قالا: أنا أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين التاجر.
ورواه شيخ الإسلام نجم الدين - رضي الله عنه - عن الإمام أبي طاهر الأصفهاني، عن الرئيس أبي الحسن بن منصور، وعن عبد المنعم بن أبي البركات بن أبي عبد الله، عن عبد الغفار بن محمد قالا: أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، ثنا أبو العباس الأصم.
Página 11
الحديث الخامس:
5 - أبنائي الإمام مسند الشام أبو الحسن بن أحمد بن عبد الواحد - رحمه الله كتابة إلي - عن كتاب أبي المكارم محمد بن محمد بن اللبان الأصفهاني، والشيخ الصالح أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن أبي الفرج بقراءتي عليه بغداد، عن ذاكر بن كامل إجازة قالا: أنا أبو بكر محمد بن الحسين الشيروي - رحمه الله إجازة - قال: أنا أبو سعيد محمد بن الفضل الصيرفي سنة عشرين وأربعمائة، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، ثنا محمد بن هشام بن فلاس النميري - من أهل دمشق - سنة ست وستين ومائتين، ثنا مروان بن معاوية الفزاري، ثنا حميد الطويل، عن أنس قال: أصيب حارثة يوم بدر، فجاءت أمه [إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت:] يا رسول الله، قد علمت منزلة حارثة مني، فإن يكن في الجنة صبرت ، وإن يكن غير ذلك ترى ما أصنع، فقال صلى الله عليه وسلم (ق8أ): أوجنة، إنها جنان كثيرة، وإنه في جنة الفردوس الأعلى.
أخرجه البخاري عن عبد الله بن محمد، عن معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزاري، عن حميد.
رواه جد والدي صدر المشايخ معين الدين أبو بكر - رحمة الله عليه - عن الإمام أبي محمد عبد الجبار بن عبد الخالق بن زاهر بن طاهر الشحامي، عن أبي بكر الشيروي، ورواه شيخ الإسلام نجم الدين أبو الجناب - رضي الله عنه - عن الحافظ الإمام أبي طاهر السلفي، عن الرئيس أبي الحسن مكي بن منصور، وعن أبي المعالي عبد المنعم بن عبد الله بن محمد الفزاري، عن أبي بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي قالا: أنا القاضي أبو أبو سعيد الصيرفي، وقع لنا عن شيخه بدلين عالين.
Página 12
الحديث السادس:
6 - أخرني المشايخ شمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن قدامة، وكمال الدين عبد الرحيم بن عبد الملك، وفخر الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد، والشيخان خديجة وأسية بنتا أحمد بن عبد الداءم بن نعمة المقدسيون - رحمهم الله - كتابة إلي من مدينة دمشق المحروسة - صانها الله وجميع بلاد الإسلام من الآفات - رواتهم عن الإمام موفق الدين أبي الفتوح داود بن معمر بن الفاخر القرشي، وأبي المجد زاهر بن طاهر بن أبي غانم الثقفي الأصبهاني، قالا: أخبرتنا الشيخة الصالحة فاطمة بنت عبد الله بن أحمد بن عقيل الجوزدانية قالت: أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة، أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي الطبراني الحافظ - رحمه الله - قال: حدثنا أبو مسلم هو إبراهيم بن عبد الله الكشي، قال: حدثنا أبو عاصم، عن يزيد، عن سلمة، قال: خرجت أريد الغابة، فسمعت غلاما لعبد الرحمن بن عوف يقول: أخذت لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: من أخذها؟ قال: غطفان وفزارة، فصعدت الثنية، فقلت: يا صباحاه، يا صباحاه، ثم انطلقت أسعى في آثارهم حتى استنقذتها منهم، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم (ق8ب) في ناس من أصحابه فقلت: يا رسول الله، إن القوم عطاش، أعجلناهم أن يسبقوا لسقيهم، قال: يا ابن الأكوع، ملكت فأسجح، إن القوم غطفان يقرون.
صحيح متفق على صحته، أخرجه البخاري في ثلاثيات صحيحه، مكي بن إبراهيم، عن زيد بن أبي عبيد، عن سلمة، وأخرجه هو ومسلم في موضع آخر بأربعة: فروياه جميعا عن قتيبة، عن حاتم، عن يزيد، وفي رواية البخاري يفاوت به، ولفظ الحديث كما سقناه بزيادة في قولهم، قال: ثنا المكي بن إبراهيم، عن زيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع، أنه أخبره قال: خرجت من المدينة ذاهبا نحو الغابة، حتى كنت ثنية الغابة، لقيني غلام لعبد الرحمن بن عوف،، قلت: ويحك، ما بك؟ قال: أخذت لقاح النبي صلى الله عليه وسلم، قلت: من أخذها؟ قال: غطفان وفزارة، فصرخت ثلاث صرخات أسمعت ما بين لابتيها، يا صباحاه، يا صباحاه، ثم اندفعت حتى ألقاهم، وقد أخذونا، فجعلت أدميهم وأقول: أنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضع، فاستنقذتها منهم قبل أن يشربوا، فما قبلت أسوقها، فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إن القوم عطاش وإني أعجلتهم أن يشربوا سقيهم، فابعث في أثرهم، فقال: يا ابن الأكوع، ملكت فأسجح، إن القوم يقرون في قومهم.
رواه شيخ الشيوخ سعد الدين عبد الواحد - قدس الله روحه - عن أبي الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي الصوفي، قال: أنا به ببغداد في ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، قال: أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن المظفر الداودي أبو شيخي سنة خمس وستين وأربعمائة، قال: أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي، ثنا أبو عبد الله الغزنوي، ثنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري.
Página 13
الحديث السابع:
7 - أخبرني الشيخ النسابة جلال الدين عبد الحميد بن فخار بن معد (ق9أ) الموسوي بقراءتي عليه بالمشهد المقدس الجابري - سلام الله ورضوانه على مشرفه الحال - والشيخ الصالح محي الدين أبو البركات عبد الرحمن، ويدعى عبد المحي ابن الفقيه أبي العباس أحمد بن أبي البركات بن أحمد بن ناصر الكوفي الأصل الحربي المولد والدار بقراءتي عليه يوم السبت السابع عشر من شهر ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين وستمائة بجامع الحربية، والشيخ المسند شهاب الدين محمد بن يعقوب أبو عبد الله الأزجي بقراءتي عليه بمدينة السلام بغداد في جمادى الآخرة سنة اثنين وسبعين وستمائة، والعدل الأفاضل: تاج الدين علي بن أنجب بن عبيد الله الخازن الشافعي، وجمال الدين عبد الغني بن عبد الرحمن بن مكي الحنبلي البغداديان إجازة، وشمس الدين عبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد الواسع الأبهري ثم الدمشقي كتابة بروايتهم جميعا عن الشيخ أبي محمد عبد العزيز بن محمود ب المبارك بن الأخضر إجازة سوى الشيخ الثالث فإنه يرويه سماعا عليه بروايتهم سوى السيد المبدوء بذكره، عن الشيخ ضياء الدين عبد الوهاب بن علي بن علي إجازة، قالا: أنا القاضي محمد بن عبد الباقي بن محمد أبو بكر الأنصاري النصري البزاز سماعا عليه، قال: أنا الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي الفقيه قراءة عليه يوم السبت الثاني والعشرين من المحرم سنة أربع وأربعين وأربعمائة، قال: أنا أبومحمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزاز قراءة عليه وأنا أسمع في منزله في دار كعب لثلاث بقين من المحرم في سنة ثمان وستين وثلاثمائة، قال: حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثنا حميد الطويل، عن أنس، أن الربيع بنت النضر، عمته لطمت جارية وكسرت سنها، فعرضوا عليهم الأرش فأبوا، فطلبوا العفو، فأبوا، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرهم بالقصاص، فجاء أخوها أنس بن النضر، فقال: يا رسول الله، أتكسر سن الربيع؟ والذي بعثك بالحق، لا تكسر سنها، فقال: يا أنس، كتاب الله القصاص، فعفا القوم فقال رسول الله (ق9ب) صلى الله عليه وسلم: إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره.
رواه الإمام أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الطبراني الحافظ - رحمه الله - بتفاوت فيه أخبرنيه المشايخ الأربعة الأئمة الأصبهانيون: إمام الدين أبو الخير عبد الله بن أبي الفتوح داود بن أبي معمر القرشي - رحمه الله - لما كتب إلي منها في شهر رجب سنة خمس وستين وستمائة، والأخوة الثلاث: الإمام أصيل الدين أبو بكر عبد الله، والشهاب أبو يعلى، وأم الفضل سعدى المشهورة بعالمة أولاد الإمام عبد الأعلى بن محمد بن محمد بن (. . . .) (1) سبط الحافظ السعيد شمس الدين أبي عبيد الله محمد المشهور بابن القطان الأصبهاني - رحمهم الله - كتابة إلي منها في رجب سنة ست وستين، رواية المشايخ الأول الثلاثة عن مخلص الدين محمد بن معمر بن التاجر القرشي، ورواية الشيخ الأول والآخرة عن موفق الدين أبي الفتوح داود بن أبي محمد معمر القرشي ح. وأخبرني الشيخ الإمام علاء الدين عبد اللطيف بن عبد الرشيد بن محمد بن الإمام عبد الرشيد منها كتب إلي من أصفهان في التاريخ الأدنى، قال: أنا الشيخ أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني سماعا سنة تسع وسبعين وخمسمائة، قالوا ثلاثتهم: أخبرتنا الشيخة الصالحة فاطمة بنت عبد الله بن أحمد بن القاسم بن عقيل الجوزدانية، قال: أنا الشيخ أبو بكر محمد بن عبد الله بن ربذة، عن أبي القاسم سليمان بن أحمد - رحمه الله - قال: ثنا أبو مسلم الكشي، قال: ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: ثنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك، أن الربيع ابنة النضر، لطمت جارية من الأنصار فكسرت رباعيتها، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فطلبوا القصاص، فقال أنس بن النضر: يا رسول الله، أتكسر سن الربيع؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس، كتاب الله القصاص فعفا القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره، منهم أنس بن النضر. رواه شيخ الشيوخ سعد الدين عبد الواحد بن أبي الحسن الحموي - رضي الله عنهما - عن أبي الوقت السجزي، عن أبي الحسن الداودي بالسند المذكور إلى البخاري - رضي الله عنه -.
Página 14
(ق10أ)
الحديث الثامن:
8 - أخبرني المشايخ الإمام مجد الدين أبو أحمد عبد الصمد بن أحمد بن عبد الجيش البغدادي - رحمه الله - بقراءتي عليه سابع شهر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وستمائة، والعدل الفاضل تاج الدين علي بن أنجب بن عبيد الله الخازن البغدادي - رحمه الله - بقراءتي عليه بها ثاني شهر ربيع الأول من السنة المذكورة برواية الشيخ الأول، عن الإمام الحافظ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي إجازة، وبرواية الثاني عن الشيخ ضياء الدين أبي أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبد الله المعروف بابن سكينة - رحمه الله - إجازة قالا: أنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني سماعا عليه، قال: أنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز قراءة عليه وأنا أسمع في ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، قال: ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الشافعي البزاز إملاء يوم الجمعة لعشر خلون من شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، قال: حدثنا القاضي إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: كان ابن لأم سليم يقال له أبو عمير كان النبي صلى الله عليه وسلم يمازحه إذا دخل على أم سليم، فدخل يوما فوجده حزينا، فقال: ما لأبي عمير حزينا؟ قالوا: يا رسول الله مات نغيره الذي كان يلعب به فجعل، يقول: أبا عمير ما فعل النغير؟.
وبه حدثنا أبو بكر الشافعي، حدثنا محمد بن سليمان الواسطي قال سألت محمد بن عبد الله الأنصاري فقال: حدثني حميد، عن أنس بن مالك قال: كان لي أخ، يقال له: أبو عمير وكان له عصفور يلعب به فمات العصفور، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل بيتنا ويقول: يا أبا عمير ما فعل النغير؟.
Página 15
9 - وأخبرنا الشيخ الخطيب المقنع البارع مجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبي الجيش البغدادي، والإمامان بدر الدين محمد بن عبد الرزاق بن أبي بكر بن (ق10ب) حيدر القايني، وعزيز الدين محمد بن أبي القاسم عبد الكريم الرافعي القزوينان - رحمهم الله - إجازة بروايتهم كلهم، عن الشيخ عبد العزيز بن (. . . . . . .) (1) منينا إجازة ح. وأخبرنا العلاء جمال الدين محمد بن محمد بن علي، أبو الفضل ابن الدباب البابصري، والشيخة الصالحة زينب بنت القاضي أبي صالح نصر بن عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي إجازة بورايتهما عن عبد الوهاب بن أزهر بن عبد الوهاب بن حمزة السباك إجازة ح. وأخبرنا الشيخ الإمام خطيب بيت المقدس الشريف قطب الدين عبد المنعم بن يحيى بن إبراهيم بن علي من ولد عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري الشافعي، وشمس الدين عبد الواسع الابهري ثم الدمشقي، والشيخة زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحرانية - رحمهم الله - إجازة بورايتهم عن عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد إجازة ح. وأخبرني الشيخ محمد بن يعقوب أبو عبد الله المعروف بابن أبي الدينة - رحمه الله - بقراءتي عليه ببغداد، والسيد النسابة عبد الحميد بن فخار بن معد الموسوي الجابري - رحمه الله - بقراءتي عليه، بمشهد جده أمير المؤمنين الحسيني السبط عليه السلام، بسماع أبي الدينة، وإجازة الباقين من الشيخ عبد العزيز بن محمود بن الأخضر قالوا جميعا، أنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري قراءة عليه يوم السبت الثامن والعشرين من المحرم سنة أربع وأربعين وأربعمائة، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسى البزاز قراءة عليه، وأنا أسمع في منزله في دار كعب لثلاث ليال بقين من المحرم سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، قال: حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي البصري، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثنا سليمان التيمي، عن أنس، النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم سليم، فرأى أبا عمير حزينا فقال: يا أم سليم، ما بال أبي عمير حزينا؟ قالت: يا رسول الله، مات نغره. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا عمير، ما فعل النغير؟ ح.
Página 16
10 - وأخبرنا الإمامان: إمام الدين يحيى بن الحسين بن عبد الكريم الكرجي - رحمه الله - شفاهة بهمدان في العشر الأخير من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وستمائة، وتاج الدين محمد بن محمود أبي القاسم السديدي - رحمه الله - فيما كتب إلي من واشير كرمان (1) في رجب سنة أربع وستين وستمائة، قالا: أنا الإمام محي الدين أبو سالم أحمد بن يزيد بن نبهان الأسدي الأبهري - رحمه الله - إجازة، قال: أنا الشيخ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن (ق11أ) الحداد الأصبهاني إذنا، قال: أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ - رحمه الله - قال: ثنا محمد بن أحمد - هو أبو بكر المفيد - أنا أحمد بن عبد الرحمن السقطي، ثنا يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس قال: كان ابن لأم سليم يقال له أبو عمير كان النبي صلى الله عليه وسلم ربما يمازحه إذا دخل، فدخل يوما فمازحه فوجده حزينا، فقال: ما لي أرى أبا عمير حزينا؟ فقيل: يا رسول الله، مات نغره الذي كان يلعب به، فجعل يناديه يا أبا عمير ما فعل النغير.
حديث صحيح متفق عليه رواه مسلم عن أبي الربيع وشيبان، ورواه البخاري عن مسدد، كلهم عن عبد الوارث، ورواه أيضا عن آدم، عن شعبة كلاهما، عن أبي التياح، عن أنس، ورواه أبو عيسى الترمذي عن هناد، عن وكيع، عن شعبة.
رواه عم جدي شيخ الشيوخ سعد الدين عبد الواحد - رحمه الله - عن الشيخ أحمد بن شهردار بن شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي بهمذان سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، قال: أنا أبو علي المقريء هو الحسن بن أحمد الحداد، ورواه شيخ الإسلام نجم الدين - رضي الله عنه - عن أبي المعالي عبد المنعم الفراوي قراءة عليه بنيسابور، أنا أبو بكر الشيروي كتابة، أنا أبو جناب محمد بن أحمد بن محمد المزكي ، أنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد السلمي، ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري كما سقناه.
Página 17
الحديث التاسع:
11 - أخبرنا المشايخ عز الدين عبد العزيز بن عبد المنعم بن علي بن نصر الحراني الأصل البغدادي المولد المصري الدار كتابة إلي من مصر المحروسة، وشهاب الدين أبو عبد الله بن يعقوب الأزجي، وشمس الدين يوسف بن محمد بن علي بن سرور الوكيل البغدادي بقراءتي عليهما منفردين ببغداد بروايتهم عن الشيخ أبي الفرج بن عبد المنعم بن كليب الحراني إجازة، قال: أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان، أنا محمد بن محمد بن إبراهيم البزاز، أنا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا الحسن بن عرفة العبدي، ثنا القاسم بن مالك المزني، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ أقيمت الصلاة، فقال: (ق11ب) يا أيها الناس، إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا يرفع رؤوسكم، فإني أراكم من أمامي ومن خلفي، وأيم الذي نفس محمد بيده، لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، قال: وما رأيت؟ قال: رأيت الجنة والنار.
هذا حديث تفرد مسلم بإخراجه من هذا الوجه إلا أن في روايته، (ولا ترفعوا رؤوسكم) بدل من (ولا يرفع رؤوسكم) فرواه عن قتيبة، عن جرير، عن مختار.
أورده عم جدي شيخ الشيوخ سعد الدين عبد الواحد - رحمة الله عليه - في ثمانياته، عن الشيخ عبد الباقي بن أبي الوفاء، عن أبي القاسم أحمد بن علي بن بيان، وقع إلينا بدلا عاليا.
Página 18
الحديث العاشر:
12 - أخبرني الشيخ الإمام إمام الدين أبو الخير عبد الله بن داود بن معمر الأصفهاني كتابة إلي منها في رجب سنة خمس وستين وستمائة، قال: أصحاب والدي وعمي الإمام مخلص الدين أبو عبد الله محمد بن معمر ح. وأخبرني الإمام علاء الدين عبد اللطيف بن عبد الرشيد بن محمد بن عبد الرشيد فيما كتب إلي من أصفهان، قال: أنا الشيخ أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني سماعا في سنة تسع وتسعين وخمسمائة، قالوا: أخبرتنا الشيخة الصالحة فاطمة بنت عبد الله بن أحمد بن عقيل الجوزدانية، قالت: أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن الضبي، قال: ثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني اللخمي، قال: ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا أبو عاصم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال علي ما لم أقله فليتبوأ مقعده من النار.
حديث صحيح أخرجه الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري - رضي الله عنه - في صحيحه في العلم عن مكي بن إبراهيم، عن يزيد بن عبيد، عن سلمة (ق12أ) يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من يقل علي. . . الحديث "، فوقع لنا عاليا له.
ورواه الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل - رضي الله عنه - في مسنده عن أبي قاسم الضحاك بن مخلد فوافقناه بعلو.
رواه شيخ الإسلام نجم الدين - رضي الله عنه - عن عبد المنعم الفراوي، أنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسين بن على الفرائضي السنجبستي، أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن محمد بن الحسن البلخي بنيسابور، ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بشران الفقيه، أنا أبو شهاب عمر بن محمد بن معمر العوفي، ثنا أبو السكن مكي بن إبراهيم البلخي، ثنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع، إلا أن في روايته: من قال بدل عمن يقل.
Página 19
13 - أخبرني الشيخان الأخوان تاج الدين عبد الله، وعبد الرحيم ابنا أبي القاسم بن علي بن مكي بن ورخز البغداديان - رحمهما الله - إجازة في سنة اثنين وسبعين وستمائة بروايتهما عن عبد الوهاب بن أزهر بن عبد الوهاب بن حمزة السباك إجازة ح. وأخبرني الشيخ المعمر المسند محمد بن يعقوب بن أبي الفرج أبو عبد الله الحنبلي - رحمه الله - بقراءتي ببغداد سادس جمادى الآخرة سنة اثنين وسبعين وستمائة، والسيد العالم النسابة جلال الدين عبد الحميد بن فخار بن معد الموسوي - رحمه الله - بقراءتي عليه بمشهد أمير المؤمنين أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب - عليهما السلام - سلخ جمادى الآخرة من سنة اثنين وثمانين وستمائة، بروايتهما عن الشيخ أبي محمد عبد العزيز بن محمود بن المبارك بن الأخضر البزاز، قلت: الشيخ الأول بسماعك عليه يوم الجمعة السابع والعشرين من صفر سنة ست وستمائة بجامع القصر، فأقر به، وقلت: والشيخ الثاني بإجازته لك في محرم سنة عشر وستمائة، قال: نعم، قال كل واحد منهما: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري البزاز قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أنا الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي الفقيه قراءة عليه يوم السبت الثامن والعشرين من المحرم سنة أربع وأربعين وأربعمائة، قال: أنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسى البزاز قراءة عليه، وأنا أسمع في دار كعب لثلاث بقين من المحرم سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة (ق12ب)، قال: حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي البصري، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثنا سليمان التيمي، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
Página 20
14 - أخبرني الشيخ الإمام مجد الدين أبو الفضل عبد الله بن محمود بن مودود بن بلدجي - رحمه الله - إجازة، بروايته عن الشيخ أبي حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد الدارقزي إجازة، قال: أنا أبو منصور بن محمد بن عبد الملك بن خيرون إجازة ح. وأخبرني العدل تاج الدين علي بن أنجب بن عبيد الله الخازن، والشيخ أبو عبدالله محمد بن عمر المعروف بابن المريخ البغداديان إجازة، بروايتهما عن الشيخ تاج الدين أبي أيمن زيد بن الحسن الكندي إجازة، قال: أنا الشيخ أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن الأنصاري قاضي المارستان إجازة، قالا: أنا الخطيب أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت إجازة، قال: أنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الاستراباذي، ثنا أبو بكر محمد بن محمد بن معاذ بن مأمون، ثنا المظفر بن عاصم، ثنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ".
متفق على صحته، أخرجه البخاري، عن أبي معمر، عن عبد الوارث، وأخرجه مسلم، عن زهير، عن ابن عيينة كلاهما، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس فأخرجه البخاري من مسند سلمة بن الأكوع بثلاثة كما سقناه قبل، وعن مسند أنس بأربعة، ومن مسند علي، وأبي هريرة رضي الله عنهما خمسة، ومن مسند الزبير بستة، فعلى هذا كأني سمعته من صاحب الفربري راويه وصاحبه وصافحته (1).
رواه شيخ الإسلام - رضي الله عنه - عن الصدر العالم الثقة أبي معين أوس بن معوذ بن الحسن الأخلاطي، قال: بقراءتي عليه في شوال سنة سبعين وخمسمائة، قال: أنا الشيخ العدل أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري فوقع لنا بدلا عاليا بحمد الله ومنه.
Página 21