216

============================================================

لرسالة الثامنة: الحدينه للورديه لي تليق للسوافح للسعراجي2 لله رب العالمين وصلى الله على محمد و آله" خلق الله من تلك العطسة ملكأ يستهفر له الى يوم القيامة وإذا كان ذلك في بني آدم على هذا الشأن فالأمر في آنبياء الله آعظم من آن يأتي بالبيان.

ل و بالجملة، هذا الخبر يدل على أن الخارج بالعطسة لأجل غلبة الروح الدماغي لابد أن يكون أمرا روحانيا، لكن إذا صادف ذكر الله الذي بذكره1 سبحانه حييت الأرواح، وكذا ذكر الرسول الذي خلقت الأشياء من اسمه ونوره، صار ملكا، وإن لم يصادف ذلك يصير شيطانا أو لا شييا.

و لتاكان آدم كما قلنا مجموع أرواح أولاده و جومهم و وجب في الحكمة الالهية وجود البقية لهي الأرواع والأجسام. وكانت العطسة من ازدياد الروح وغلبة استيلائه على الدماغ من دون سبب خارجي لكونها في أول الخلقة. لزم من ذلك كله، و من إلهام الله تعالى اياء التحميد كما روي - أن يكون الخارج بالعطية مبدأ شفص انساني وروح قدسي وكلمة الهية ونبي عظيم من أثبياء الله فهو روح منه وكلمته القاها إلى مريم لصار مثل عيسى عند الله كمثل آدم3، فافهم.

تذيب تلريهي الهي شرح حديث تاييدا لما سبق] مما ينبفي ذكره هنا ما ورد في خبر الطريتين في حكاية نوح وطوفانه من أن الهرة خلقت من عطسة الأسد الفارة من عطسة الخنزير، ولذلك شابهافما كمال المشابهة.

فاعلم أن لكل نوع من الأنواع النباتية والحيوانية كلمة الهية موكلة على ذلك النوع بالتدبير والتسخير وهي من سنخ هذا النوع، لكن وجوده في موطن أرفع من موطن أفراد م: يذكر ا. النباس من الأية 171 سررة الناء: (وسول الله وكلمته الفاها إلى ربم وروح نه 3 التباس من الأبة 59 سورة آل همران.

Página 216