============================================================
الاربعمنيات لكشف أنوار الفدسيات ان أو زمان فرض فهو آن حدوثه و آول وجوده، و إنما التقدم و التأخر الزمانيين إنما هو بالنسبة الينا و في نظرنا، وإلا ففي الأمر المقدص عن الزمان ليس فيه صباح ولامساء. و قد بسطنا تحقيق ذلك حبل اكثر ما القينا هاهنا ني روعك - في بعض الرسائل. واذ قد كان نمركب الحياة الذي هو العيوان الحقيقي المرسل كما قلنا مدخل في النماء والتغذية وإن كانت تلك الحياة ليست بخارجة عن حيطة الرسول في تلك المرتبة: لأن موافاته مة للطبيعة الوردية لايفارق موافاة البراق لها؛ لكن لما كاتت النشاة العنصرية دار افتراق و اختلاف، فلذلك تباين التاثير و اختلف التدبير، فنسب ذلك إلى النبي وهذا إلى البراق ال و إن كان الكل من رسول الله. ولا ينافي ذلك انتسابه إلى البراق من بعض الجهات، كما أن الكل من الله ولاينافيه النسبة إلى مخلوقاته.
الحديقة الدالدة في ذكر سز حدوث الحمرة من عرق رسول الله بنة والصفرة من هرق البراق اعلم أن الرسول مع كونه نور الأنوار قد لبس الكسوة العنصربة لضرورة البعثة؛ وكان البراق من دواب الجنة فهو على الجسمية المحضة النورية اللطيفة، ولا ريب أن الحمرة همي الواسطة يين البياض الصرف والسواد الخالص، لايبعد أن يقال: إن الحمرة الوردية على استواه كمال التوسط، والصفرة وإن كانت من الأوساط لكثها مائلة إلى البياض اا و في مرموزات الأنبياء لي قد عبر عن النور المجرد الخالص عن شوائب المواد بالبياض"، و لهذا ورد في خبر آخر آن تكون الورد الأبيض من عرق جبرئيل وهو النور العقلي المسدد للأنبياء والأولياء. وعبر عن ظلمة عالم الأجام بد السواد، وعن المركب من الجهتين والجامع للنشأتين بالألوان المتوسطة بين البياض والسواد؛ فإن
Página 207