Arbacín Mughniyya
كتاب الأربعين المغنية بعيون فنونها عن المعين
Géneros
824- أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن ابن أبي بكر بن أحمد الواني قراءة عليه وأنا أسمع قال: أنا أبو العباس أحمد بن عبد الدائم المقدسي سماعا عليه، أنا أبو طاهر المبارك بن عبد الرحمن الزهري، ثنا أبو الفضل الشيرجي، ثنا عبيد الله بن أحمد النسناطيطي، حدثني أبو حفص، حدثني إبراهيم ابن عبد الله، حدثني محمد بن سهل، ثنا أبو عكاشة قال: ((كنت مع إبراهيم بن أدهم في البحر، فهبت ريح شديدة وهاج البحر، واضطربت الأمواج، وأشرفوا على الغرق، وجعل الناس يطرحون أمتعتهم في البحر، ويتضرعون إلى الله عز وجل، وإبراهيم ساكت فقيل له: يا رجل ما لك لا تدعو، فاستقبل القبلة ومد يديه فقال: يا أول قبل كل شيء، ويا آخر بعد كل شيء، يا من ليس لأوله عنصر، ويا من ليس لآخره فناء، ويا من بطشه شديد، وعفوه قديم، وملكه مستقيم، ونعمه لا تحصى، يا من أظهر الجميل، وستر القبيح، يا من لم يعجل بالعقوبة عند الإساءة، ويا متأني بعباده التوبة، أغثنا يا رب، ثم قال: عزمت عليك لما فعلت، قال: فسكن البحر وسكنت الريح وخرجنا)).
825- أنشدنا الشيخ الصالح المنفرد أبو محمد موسى بن علي بن محمد الكاتب المجود من لفظه لنفسه سنة ثلاث عشرة وسبع مائة:
يا خالقي ومصوري ومحسني ... ومحركي فيما أرى ومسكني
وجهت آمالي إليك وإن أرى ... وصح الصحيح فأنت قد وجهتني
وكشفت لي بين الكمال مشاهدا ... نظر العيان لذاك قد أوجدتني
أشهدتني هذا الوجود تكرما ... بالفضل والإحسان إذ أنورتني
ووعدتني منك الوصال على الرضى ... فلي الهناء بما به بشرتني
فسعادتي وسيادتي بك في الورى ... لما لسر علاك قد أشهدتني
Página 532