56

Arab Secularists and Their Position on Islam

العلمانيون العرب وموقفهم من الإسلام

Editorial

المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Ubicación del editor

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Géneros

وكان رعيا خراجيا طفيليا (١). ومجتمعا بدويا بدائيا عصابيا (٢). قام على مبدأ عنصري طائفي (٣).
بينما الروم والفرس كانت لهم دول قائمة (٤).
وكذلك كان العهد في خلافة الخلفاء الراشدين حكم قبلي لا دولة (٥).
وأكد هذا فيما بعد (٦) حين قال: فاكتفى الراشدون في إدارة شؤون الناس بعادات القبيلة. وقال: هي إذن قبيلة كبيرة يديرها مزاج كبرائها ولم تكن دولة قط (٧).
غيره من العلمانيين يقولون: إن النبي ﷺ وخلفاءه أقاموا دولة. لكن الظروف تغيرت ونحن في حاجة إلى مفاهيم عصرية للدولة المدنية بشروط ديمقراطية معروفة.
وهذا قول أعقل من قمامة القمني التي تنكر المحسوسات وتكفر بالبديهيات.
فأنت ترى كيف سخر من الله والنبي ﷺ ودينه، وسيأتي معنا أشياء لا تعد ولا توصف من ازدراء للشريعة ولأحكامها ولعقائد الإسلام ولصحابة النبي ﷺ والخلفاء الراشدين، بل سخر من عمر ومن عدله، مما يثير شبهات وتساؤلات عديدة حول ما يبطنه الرجل ويتستر به.

(١) نفس المرجع (٧٣).
(٢) نفس المرجع (١١٧).
(٣) نفس المرجع (١١٩).
بينما أكد أركون أن الدولة التي أنشأها النبي في المدينة كانت نموذجا جديدا للدولة مستعارا من دولة أثينا أولا ثم من الدولة الامبراطورية الرومانية بعد تشكل الخلافة ثانيا. العلمنة والدين (٤٩).
(٤) نفس المرجع (١٣٣).
(٥) نفس المرجع (١٣٤ - فما بعد).
(٦) نفس المرجع (١٣٧).
(٧) نفس المرجع (٨٠ - ١

1 / 59