315

Ar-Raheeq Al-Makhtum

الرحيق المختوم

Editorial

دار الهلال

Número de edición

الأولى

Ubicación del editor

بيروت (نفس طبعة وترقيم دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع)

Géneros

عن ابن عباس هو نص الكتاب الذي كتبه النبي ﷺ بعد موت أصحمة إلى خليفته مع أن اسم أصحمة وارد في هذا النص صريحا والعلم عند الله «١» .
ولما بلغ عمرو بن أمية الضمري كتاب النبي ﷺ إلى النجاشي أخذه النجاشي، ووضعه على عينه ونزل عن سريره على الأرض، وأسلم على يد جعفر بن أبي طالب.
وكتب إلى النبي ﷺ بذلك، وهاك نصه.
بسم الله الرحمن الرحيم إلى محمد رسول الله من النجاشي أصحمة سلام عليك يا نبي الله من الله ورحمة الله وبركاته، الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد:
فقد بلغني كتابك يا رسول الله فيما ذكرت من أمر عيسى، فورب السماء، والأرض إن عيسى لا يزيد على ما ذكرت تفروقا، أنه كما قلت، وقد عرفنا ما بعثت بها إلينا، وقد قربنا ابن عمك وأصحابك فأشهد أنك رسول الله صادقا مصدقا وقد بايعتك، وبايعت ابن عمك، وأسلمت على يديه لله رب العالمين «٢» .
وكان النبي ﷺ قد طلب من النجاشي أن يرسل جعفرا ومن معه من مهاجري الحبشة، فأرسلهم في سفينتين مع عمرو بن أمية الضمري، فقدم بهم على النبي ﷺ وهو بخيبر «٣» . توفي النجاشي هذا في رجب سنة تسع من الهجرة بعد تبوك، ونعاه النبي ﷺ يوم وفاته، وصلى عليه صلاة الغائب. ولما مات وتخلف على عرشه ملك آخر كتب إليه النبي ﷺ كتابا آخر ولا يدري هل أسلم أم لا «٤»؟
٢- الكتاب إلى المقوقس ملك مصر
وكتب النبي ﷺ إلى جريج بن متى «٥»، الملقب بالمقوقس ملك مصر والإسكندرية:
«بسم الله الرحمن الرحيم» من محمد عبد الله ورسوله إلى المقوقس عظيم القبط، سلام

(١) انظر لهذه المباحث كتاب الدكتور حميد الله «رسول أكرم كي سياسي زندكي» ص ١٠٨، إلى ١١٤ ومن ١٢١ إلى ١٣١.
(٢) زاد المعاد ٣/ ٦١.
(٣) ابن هشام ٢/ ٣٥٩.
(٤) ربما يؤخذ هذا مما رواه مسلم عن أنس ٢/ ٩٩.
(٥) هذا على رأي العلامة المنصور فوري في كتابه رحمة للعالمين ١/ ١٧٨؛ وقال الدكتور حميد الله: «إن اسمه بنيامين» انظر: رسول أكرم كي سياسي زندكي ص ١٤١.

1 / 322