عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات
عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات
Géneros
تأمل ذلك تعلم عن يقين إيمان السلف جميعًا، بأن سنة رسول الله ﷺ، وحى من عند الله ﷿، واجبة الإتباع إلى يوم الدين.
وهكذا توضح الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وأقوال السلف، أن السنة النبوية وحى من الله تعالى، إلى رسوله ﷺ، وهى صالحة لكل زمان ومكان، وواجبة الإتباع، كالقرآن سواء بسواء.
وعلى ذلك إجماع الأمة (١) منذ عهد نبيها ﷺ، إلى يومنا هذا، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، دون اعتبار لقول من شذ، من المرجفين في دين الله ﷿، العاملين على هدم كيان السنة المطهرة، والسيرة العطرة.
رابعاَ: إذا تقرر لك أن لرسول الله ﷺ، سنة، هي وحى من ربه ﷿، واجب قبولها وإتباعها، فقد حان الوقت لبيان حقيقة وهدف تمسح أعداء السنة، بإيمانهم ببيان نبوي لرسول الله ﷺ في رسالته.
...
إن من يتسترون بعباءة القرآن، ويستدلون بظاهره، على أن مهمة الرسول الوحيدة هي تبليغ القرآن فقط، وجدوا أنفسهم فى مأزق من القرآن الكريم، حيث يصرح بتبيان لرسول الله ﷺ فى
رسالته زائد على مجرد البلاغ، فاعترف بعضهم بهذا التبيان، إلا أنهم لا يعترفون بأن هذا التبيان، المراد به الحكمة، والتى فسرت بأنها سنة رسول الله ﷺ، وأنها بوحى من الله تعالى على ما سبق قريبًا ومن هنا كان إيمانهم بهذا التبيان النبوى إيمانًا كاذبًا من وجهين:
_________
(١) ينظر: إرشاد الفحول للشوكانى ١/١٥٨، وتيسير التحرير لمحمد أمين ٣/٢٢، والتقرير والتحبير لابن أمير الحاج ٢/٢٢٥،، وفواتح الرحموت لعبد العلى الأنصارى ١/١٦، ١٧.
1 / 34