Divisiones Geográficas de Egipto en la Época Faraónica
أقسام مصر الجغرافية في العهد الفرعوني
Géneros
1-4 ) على حامل، وأحيانا بالعلامتين الدالتين على إلهين (
Benedite Philae Pl 13: text 4/9 ) وهذان الإلهان هما «حور» و«ست»، وتفسير ذلك أن «حور» الكبير كان في العهد التاريخي يعبد في مدينة «قوص»
Apollonopolis mihra
وتقع في الجنوب من «قفط» عاصمة المقاطعة. ونجد قبالة هذه المدينة بلدة «أمبوس»
Ombos
على الشاطئ الأيسر للنيل، وكان معبودها الإله «ست»؛ ومن ثم جاءت عبادة الإلهين «حور» و«ست»، وبلدة «قوص»: («كسا» أو «جسا») تقع في المقاطعة الخامسة. وقد أصبحت في العهد البطليموسي إقليما مستقلا يسمى«كوسي»، وقد سماها الإغريق
Apollonopolis
؛ وذلك لأنها كانت تعبد الإله «حور» الكبير. وقبالة هذه المدينة تقع مدينة «أمبوس»، وهي غير بلدة «كوم أمبو»، ويشغل مكانها الأصلي الآن قرية «كفر البلاص» وقرية «نقادة»، وتسمى بالمصرية «نب» وتقع في جنوبي «قفط». وقد أحدها «بركش» ببلدة
التي ذكرها مؤرخو اليونان. وفي هذه البلدة كان يعبد الإله «ست» الذي كان يسيطر على الوجه القبلي. والظاهر أنه لما تدهور سلطان «ست» على يد «حور» انتقلت مكانة «أمبوس» إلى بلدة «قوص»، وأصبح إلهها هو صاحب الشأن، وذلك بعد أن كانت «أمبوس» هي صاحبة المكانة العظمى في المملكة. غير أن «قوص» نفسها لم تلبث أن تدهورت وحلت محلها بلدة «قفط» العاصمة التاريخية للمقاطعة الخامسة. ويعلل الأستاذ «زيته» ذلك بقوله: إنه لما تقلص سلطان «أمبوس» من الوجه القبلي - ومعنى أمبوس في نظره مدينة الذهب - أصبح ينظر إلى «ست» بأنه إله الشر؛ ولذلك أخذت محلها «قوص» التي كانت تتعبد للإله «حور الكبير». وقد كانت كل من «أمبوس» و«قوص » إقليما مستقلا في عهد البطالسة، ولكنهما كانا قبل ذلك ضمن أراضي مقاطعة «قفط»، وكانت مدينة «أمبوس» تمتد على شاطئ النهر؛ ومن ثم كانت تسمى مدينة الذهب، وهذا الاسم كان ينطبق عليها؛ لأن الصحراء الشرقية التي كانت قريبة من «قفط» نفسها من أهم أماكن مناجم الذهب في مصر، وكانت «قفط» نفسها هي المكان الذي يصدر منه الذهب لوادي النيل. ونعلم فضلا عن ذلك أن «قفط» لم تكن هي العاصمة للمقاطعة، بل كانت «قوص» هي البلدة التي لعبت هذا الدور بعد سقوط «أمبوس». ثم إنه لما جاء العصر التاريخي نزلت «قوص» عن مكانتها لمدينة «قفط» القوية السلطان. وقد كان «مين» إلهها يدعى «مين بن إزيس»، غير أن العالم «دارسي» لا يفسر اسم هذه البلدة «بمدينة الذهب»، بل يقول: إن الاسم مشتق من فعل «بنى» - أي يصنع الفخار أو الذهب، وهذا التفسير ينطبق تماما على ما نشاهده الآن في هذه البلدة «كفر البلاص» الحالية؛ إذ لا يزال أهلها يشتغلون بصناعة الفخار، وهي أهم حرفة عند الأهالي حتى يومنا هذا. وقد اشتق اسم الإناء الذي يصنع في هذه البلدة «بلاصي» من اسم البلدة نفسها، أما لفظة «قوص» فيقال إنها مشتقة من كلمة «شس» أو «جس» ومعناها «المرمر».
أما الإله «مين» الذي كان يعبد في مقاطعة «قفط» في العصر التاريخي، فيظهر أنه جاء من المقاطعة التاسعة التي مقرها «إخميم»، والواقع أن «مين» كان يعبد في هذه الجهة ويرمز له بعلامة الصاعقة (انظر شكل
Página desconocida