١٥ - صدر الدين محمد بن حسن الأرموي (١).
١٦ - ناصر الدين محمد بن يوسف المعروف بابن المهتار، سمع من ابن الصلاح كتابه في علوم الحديث، وجَزأ من حديثه قبل المسلسل بالأولية والمجلدة الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة (٢).
١٧ - القاضي أحمد بن علي بن الزبير الجيلي، سمع على ابن الصلاح من السنن الكبير للبيهقي مجلدا وهو الأول (٣).
١٨ - الشهاب أحمد بن العفيف الحنفي، سمع على ابن الصلاح بعضًا من السنن الكبير للبيهقي (٤).
ثناء العلماء عليه:
قال ابن خلكان: بلغني أنه كرر على جميع "المهذب" (٥) قبل أن يطر شاربه، ثم أنه صار معيدا عند العلامة عماد الدين بن يونس، وكان تقي الدين أحد فضلاء عصره في التفسير والحديث والفقه، وله مشاركة في عدة فنون، وكانت فتاويه مسددة، وهو أحد شيوخي الذين انتفعت بهم، أقمت عنده للاشتغال، ولازمته سنة، وهي سنة اثنتين وثلاثين وستمائة (٦).
وذكره المحدث عمر بن الحاجب، فقال: إمام ورع، وافر العقل، حسن السمت، متبحر في الأصول والفروع، بالغ في الطلب حتى صار يضرب به المثل، وأجهد نفسه في الطاعة والعبادة (٧).
قال الذهبي: كان ذا جلالة عجيبة، ووقار وهيبة، وفصاحة، وعلم نافع، وكان متين الديانة، سلفي الجملة، صحيح النحلة، كافا عن الخوض في مزلات الأقدام، مؤمنا بالله، وبما جاء عن الله من أسمائه ونعوته، حسن البزة، وافر الحرمة، معظما عند السلطان (٨).
وكان مع تبحره في الفقه مجودا لما ينقله، قوي المادة من اللغة والعربية، متفننا في الحديث، متصونا، مكبا على العلم، عديم النظير في زمانه.
_________
(١) انظر: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٥٩
(٢) انظر: ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد ١/ ٢٨٣
(٣) انظر: ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد ١/ ٣٤٦
(٤) انظر: ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد ١/ ٣٩٢
(٥) المهذب في فقة الإمام الشافعي لأبي إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي (توفي ٤٧٦ هـ).
(٦) انظر: وفيات الأعيان ٣/ ٢٤٣
(٧) انظر: سير أعلام النبلاء ٢٣/ ١٤٢
(٨) المصدر السابق
1 / 22