135

Aqsa Amal

نظم علوم الحديث المسماة: «أقصى الأمل والسول في علم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم»

Investigador

نواف عباس حبيب المناور

Géneros

٣٧١ - والصَّيرفيُّ (١) قال: نفسُ الكذبِ ... يَرُدُ قولَ مُخْبِرٍ عن النبي (٢) ٣٧٢ - وإن يَتُبْ منه عن السَّمْعاني (٣) ... لفظٌ قريبٌ منه في ذا الشانِ (٤) ٣٧٣ - ومَن روى ثم نفى ما قد روى ... صار إذًا وغيرُ راويه سَوا

(١) محمد بن عبد الله، أبو بكر الصيرفي، الفقيه الشافعي (المتوفى ٣٣٠ هـ) تفقه على ابن سُرَيْج، واشتهر بالحذق في النظر والقياس وعلوم الأصول، له كتب، منها (البيان في دلائل الإعلام على أصول الإحكام) في أصول الفقه، وكتاب (الفرائض). انظر: "وفيات الأعيان ٤/ ١٩٩" "تاريخ الإسلام ٧/ ٥٩٦" (٢) قال الصيرفي: "كل مَن أسقطنا خبره من أهل النقل بكذب وجدناه عليه لم نعد لقبوله بتوبة تظهر". قال العراقي: " الظاهر أن الصيرفي إنما أراد الكذب في الحديث النبوي خاصة". يعني فلا يشمل الكذب في غيره من حديث سائر الناس ; فإن ذلك كغيره من المفسقات تقبل رواية التائب منه. انظر: "شرح التبصرة ١/ ٣٦٠" "فتح المغيث ٢/ ٢٣٧" (٣) منصور بن محمد بن عبد الجبار، أبو المظفر السمعاني (المتوفى: ٤٨٩ هـ) تفقّه على والده الإمام أبي منصور حتّى برع في مذهب أبي حنيفة وبرّز على أقرانه، وانتقل إلى مذهب الشّافعيّ، وهو وحيد عصره في وقته فضلًا، وطريقة، وزُهدًا، وورعًا، من بيت علم وزُّهْد، وكان بحرًا في الوعْظ، حافظًا لكثير من الرّوايات والحكايات والنُّكَت والأشعار، صنَّف في التّفسير، والفقه، والأصول، والحديث وله كتاب " الاصطلام "، وكتاب " البرهان "، و" الأمالي " في الحديث، وتعصّب للسُّنّة والجماعة وأهل الحديث، وكان شوكًا في أعيُن المخالفين، وحُجّةً لأهل السُّنّة. انظر: "تاريخ الإسلام ١٠/ ٦٤٠" "طبقات الشافعية الكبرى ٥/ ٣٣٥" (٤) قال ابن الصلاح: " وهذا يضاهي من حيث المعنى ما ذكره الصيرفي". "علوم الحديث ص ١١٦"

1 / 136