قال دوجلاس: «إنهم يخشون أن يفضحهم الجيل الثالث والرابع.»
قالت جولي: «على عكسي تماما. أنا لا أعبأ بفضح علاقاتي الغرامية السخيفة غير المكتملة.»
فأنشد دوجلاس: «الظهر والجانب عاريان، عاريان، والقدم والذراع باردتان ...»
قلت: «أستطيع أن أكشف عن أسراري؛ فهي ليست مسلية على أية حال.»
قال دوجلاس: «هل سنجازف بالاستماع إليها؟»
قلت: «ولكنها مثيرة. كنت أفكر عندما كنا في المطعم في زيارة قمت بها بصحبة رجل كنت أحبه. كان هذا قبل وصولك إلى تورونتو يا جولي. كنا بصدد زيارة بعض أصدقائه الذين يملكون بيتا على التلال الواقعة على جانب مقاطعة كيبك من نهر أوتاوا. لم أر قط بيتا مثله. كان أشبه بسلسلة من المكعبات الزجاجية التي تربطها سلالم منحدرة ومصاطب. وكان صديقاه هما كيث وكارولاين؛ زوجين ولهما أطفال لكننا لم نرهم. لم يكن الرجل الذي كنت برفقته متزوجا، بل لم يكن متزوجا منذ فترة طويلة. وفي طريقنا إليهما، سألته عن حال كيث وكارولاين، فقال إنهما ثريان. قلت له إن هذا ليس بوصف شاف. فقال إن المال مال كارولاين ورثته عن أبيها الذي كان يملك مصنعا للجعة. وأشار إلى المصنع. ثمة شيء غامض في الطريقة التي نطق بها كلمة «أبيها» جعلني أتخيل أمارات الثراء عليها، كما تخيلها هو، كالرموش الطويلة أو الصدر الناهد، جعلني أتخيله وكأنه شيء مادي يشي بالرفاهية. فالمال المتوارث يمكن أن يجعل المرأة تبدو غنيمة وكنزا يرام، على خلاف المال الذي تجنيه بنفسها الذي يبدو مبتذلا وعاديا. لكنه قال إنها عصبية جدا. سافلة. أما كيث فمسكين ومخلص يعمل لصالح الحكومة في منصب يعاون فيه مساعدي الوزير، ولكنني لم أكن أعرف شيئا عن هذا المنصب.»
فقالت جولي: «مساعد وكيل وزارة.»
وأردف دوجلاس: «حتى القطط والأطفال يعرفون هذا المنصب.»
قالت جولي: «أشكرك.»
كنت أجلس في وسطهما، ناظرة إلى جولي معظم الوقت كلما تحدثت. «قال إنه يروق لهما استضافة بعض الأصدقاء خارج دائرة الأثرياء والعاملين بالحكومة؛ أناس يريانهم غريبي الأطوار أو مستقلين أو ذوي نزعة فنية، وأحيانا ما كانا يدعوان فنانا معدما ليمسي لعبة في يد كارولاين تثير غضبته وتتباهى وتتفاخر بجودها وسخائها معه.»
Página desconocida