Aqeedah Ahlus-Sunnah Concerning the Companions by Nasir bin Ali

Nasser bin Ali Ayed Hassan Al-Shaikh d. Unknown
85

Aqeedah Ahlus-Sunnah Concerning the Companions by Nasir bin Ali

عقيدة أهل السنة في الصحابة لناصر بن علي

Editorial

مكتبة الرشد،الرياض

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٢١ هـ/٢٠٠٠ م

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

فالآيايتان المتقدمتان اشتملتا على إثبات منقبتين عظيمتين للأنصار ﵃ وهاتان المنقبتان الإيواء والنصرة فلقد آووا النبي ﷺ ومن معه من أصحابه من المهاجرين، ونصروا دين الله ورسوله بمقاتلة جيوش الكفر والشرك والضلال ليدخلوهم في دين الإسلام الحق الذي ارتضاه الله لعباده دينًا. ٣- أثنى الله عليهم بسبقهم إلى الإسلام مع إخوانهم المهاجرين ﵃ حيث قال: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ ١. فالمراد بالأنصار في هذه الآية هم الذين تبوؤوا الدار والإيمان وانضوى إليهم النبي ﷺ والمهاجرون٢ فقد بين - تعالى - في هذه الآية أنه رضي عن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم بإحسان رضاء مطلقا، ورضاه - سبحانه - أكبر من نعيم الجنة ثم بين تعالى أن مصيرهم هو دخول الجنة التي تجري تحتها الأنهار الجارية التي تساق إلى سقي الجنان والحدائق الزاهرة، وأنهم خالدون في الجنة لا يبغون عنها حولا ولا يطلبون منها بدلا أنهم مهما تمنوا من نعيم أدركوه ومتى ما أرادوه وجدوه ﴿ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ الذي حصل لهم فيه كل محبوب للنفوس، ولذة للأرواح ونعيم للقلوب وشهوة للأبدان واندفع عنهم كل محذور٣ فهذا النعيم في مقدمة من يظفر به السابقون الأولون من صحابة رسول الله ﷺ من مهاجرين وأنصار فهذه الآية اشتملت على منقبة عظيمة للسابقين من الأنصار ﵃ وتلك المنقبة هي سبقهم إلى الإسلام، وفوزهم برضى الملك العلام، ودخولهم ما أعد الله لهم من الجنان

١ـ سورة التوبة آية/١٠٠. ٢ـ انظر: أحكام القرآن لابن العربي ٢/٨٨٦، والجامع لأحكام القرآن ٨/٥٦. ٣ـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ٣/١٣٦.

1 / 143