Aqeedah Ahlus-Sunnah Concerning the Companions by Nasir bin Ali
عقيدة أهل السنة في الصحابة لناصر بن علي
Editorial
مكتبة الرشد،الرياض
Número de edición
الثالثة
Año de publicación
١٤٢١ هـ/٢٠٠٠ م
Ubicación del editor
المملكة العربية السعودية
Géneros
الجزء الأول
الباب الأول: الثناء في القرآن والسنة على الصحابة
الفصل الأول: الثناء عليهم عموما في القرآن والسنة وأقوال السلف
المبحث الأول: الثناء عليهم في القرآن
...
الباب الأول الثناء في القرآن والسنة على الصحابة
وفيه أربعة فصول:
الفصل الأول: الثناء عليهم عمومًا في القرآن والسنة وأقوال السلف.
الفصل الثاني: الثناء على أصناف معينة ﵃.
الفصل الثالث: فضل العشرة المبشرين بالجنة.
الفصل الرابع: ما جاء في فضل الصحابة من أهل بيت النبي ﷺ.
الفصل الأول
الثناء عليهم عمومًا
في الكتاب والسنة وأقوال السلف
الفصل الأول
الثناء عليهم عمومًا في الكتاب والسنة وأقوال السلف
وفيه مباحث:
المبحث الأول: الثناء عليهم في القرآن.
المبحث الثاني: الثناء عليهم في السنة.
المبحث الثالث: الثناء عليهم في أقوال السلف.
المبحث الأول الثناء عليهم في القرآن
إن أهل السنة والجماعة يثبتون فضل الصحابة ﵃ الذي نطق به القرآن الكريم المنزل من لدن حكيم حميد على نبيه محمد ﷺ، كما يثبتون جميع ما صح في فضلهم عن رسول الله ﷺ سواء كان هذا الفضل على وجه العموم، أو على وجه الخصوص الكل يثبتونه ويعتقدونه اعتقادًا جازمًا ويسلمون به لأولئك الأطهار الذين اختارهم الله لصحبة نبيه ﷺ وصاغهم أعظم صياغة ليكونوا وزراء لنبيه ﵊، وليحملوا رسالته من بعده، ويبلغوها إلى جميع الناس في هذه المعمورة ولقد أثنى الله عليهم في كتاب الكريم على سبيل الجملة في آيات كثيرة ومواضع شتى منها:
١- قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ ١ هذه الآية الكريمة وجه الله تعالى فيها الخطاب إلى جميع الأمة المحمدية من أولها إلى أن تقوم الساعة وهذا الخطاب يتضمن أنه سبحانه جعلهم خيار الأمم ليكونوا يوم القيامة شهداء على الناس، والوسط في الآية بمعنى الخيار والأجود ولكن أولوية الدخول في هذا الخطاب إنما هو لأصحاب رسول الله ﷺ قبل بقية الأمة الإسلامية إذ هم أول من وجه إليهم هذا الخطاب في هذه الآية وهم الموجودون حين نزوله.
قال العلامة ابن جرير الطبري مبينًا معنى هذه الآية ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾: " كما هديناكم أيها المؤمنون بمحمد ﵊ وبما جاءكم
_________
١ـ سورة البقرة آية / ١٤٣.
1 / 55