Los Casos del Mensajero de Dios
أقضية رسول الله(ص)
Editorial
دار الكتاب العربي
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
وفي السير لابن هشام أن النبيّ ﷺ قال يوم الفتح لأهل مكة في حديث ذكره: «اذهبوا فأنتم طلقاء» «١» .
وروى سفيان عن النبيّ ﷺ أنه قال: «الطلقاء من قريش، والعتقاء من ثقيف» «٢» . من كتاب الأعراب لسفيان وشعبة.
وفي معاني القرآن للنحاس عن عبد الله بن مسعود قال: لما كان يوم بدر جيء بالأسرى فقال رسول الله ﷺ: «ما ترون في هؤلاء الأسارى؟» فقال أبو بكر: يا رسول الله قومك وأصلك فاستبقهم فلعل الله أن يتوب عليهم. فقال عمر: يا رسول الله كذّبوك وأخرجوك وقاتلوك قدّمهم فاضرب أعناقهم، وذكر الحديث وقال فيه: فأنزل الله ﷿: ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ [الأنفال: الاية ٦٧] «٣» .
وقال الحسن أيضا في كتاب ابن سلام لم يكن أوحي إلى النبيّ ﷺ في ذلك شيء، فاستشار المسلمين فأجمعوا رأيهم على قبول الفداء ففادوا أسارى أهل بدر بأربعة آلاف، وما أثخن نبيّ الله يومئذ في الأرض «٤» .
وفي كتاب الشرف: إن أول رأس علّق في الإسلام: رأس أبي عزة. جعل في رمح، وحمل إلى المدينة.
وفي السير: وكان في جملة السبعين أسيرا يوم بدر أبو عزة عمرو بن عبد الله الشاعر فشكا إلى رسول الله ﷺ كثرة عياله وعاهده ألايخرج عليه، فخرج يوم أحد يحرّض المشركين على رسول الله ﷺ، فأسر ولم يؤسر أحد غيره، فضربت عنقه صبرا «٥» . ويوم أحد قتل رسول الله ﷺ
_________
(١) رواه ابن هشام في السيرة (٢/ ٤١٢) عن ابن اسحاق قال: حدثني بعض أهل العلم. والبيهقي في السنن (٩/ ١١٨) وذكره ابن القيم في زاد المعاد (٣/ ٤٠٨) وهو حديث حسن بمجموع طرقه.
(٢) رواه أحمد في المسند (٤/ ٣٦٣)، والطيالسي (٦٧١)، والطبراني في الكبير (٢٣١١)، والحاكم (٤/ ٨٠ و٨١) وصححه ووافقه الذهبي. من حديث جرير بن عبد الله ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ (المهاجرون والأنصار بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة والطلقاء من قريش. والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة) وإسناده حسن ورواه أبو يعلى (٥٠٣٣) والبزار رقم (٢٨١٣) من حديث عبد الله بن مسعود ﵁. وهو حديث حسن بمجموع طرقه.
(٣) رواه مسلم (١٧٦٣)، والترمذي (٣٠٨١) من حديث عمر بن الخطاب ﵁. وذكره القرطبي في التفسير (٨/ ٣١) من حديث عبد الله بن مسعود. وإسناده منقطع. لكن يشهد له رواية عمر ﵁.
(٤) رواه البيهقي في السنن (٩/ ٦٨) من حديث ابن عباس ﵄ قال: جعل رسول الله ﷺ في فداء الأسارى أهل الجاهلين أربعمائة وهو حديث حسن.
(٥) رواه البيهقي في دلائل النبوة (٣/ ٢٨٠) وابن كثير في البداية والنهاية (٤/ ٤٦) والبيهقي في السنن (٩/ ٦٥) وابن حجر في الفتح (١٠/ ٥٣٠) وقال البيهقي في البداية والنهاية: حدثنا أبو العباس محمد-
1 / 32