Coptos y Musulmanes: desde la conquista árabe hasta 1922
أقباط ومسلمون: منذ الفتح العربي إلى عام ١٩٢٢م
Géneros
وكان المعز يدرك تماما أنه لن يستطيع حكم البلاد وهو أمام تيار من العداء العام، ولما كان الشيعيون غير محبوبين في مصر وسوريا، فقد حاول أن يتقرب إلى السنيين وذلك بإظهار شيء من النفور إزاء الذميين، فألغى التقليد الذي بدأه الإخشيديون من حضور الحفلات الخاصة بالنصارى، ومنع الأقباط في عيد النيروز من جمع الحسنات من العظماء، ومن رش المارة بالماء العكر أو إشعال الصواريخ في هذه المناسبة، كما حرم عليهم نصب الخيام والتنزه بالزوارق على النيل بالقرب من المقياس في ليلة الغطاس، وهدد بالإعدام شنقا كل من يخالف أوامره، فكف النصارى عن الاحتفال بهذه الأعياد طوال عهده.
2
وأطلق المعز، إلى جانب ذلك، سراح الإخشيديين الذين اعتقلهم جوهر.
3
على أن نفوذ ابن كلس كاد يؤدي - إذا صدقنا رواية المؤرخين النصارى - إلى حادث في غاية الغرابة، فقد أراد هذا الرجل أن يقلل من شأن الديانة المسيحية في نظر الخليفة، فطلب أن تجري أمامه مناقشات دينية،
4
وسمع الخليفة في أثناء هذه المناقشات أن الرجل المؤمن يستطيع بإيمانه أن يزحزح الجبال.
فأرسل في طلب البطريرك «أفرام» وسأله فيما إذا كان الإنجيل يحوي مثل هذا الكلام، فرد البطريرك بالإيجاب، فما كان من الخليفة إلا أن أمره بالقيام بمهمة نقل الجبال وإلا «محا من الأرض اسم النصرانية.».
5
ذهل الرهبان الأقباط عندما أخبروا بأوامر الخليفة، فأخذوا يصلون ويبتهلون في الكنيسة المعلقة، وبعد مضي ثلاثة أيام، رأى البطريرك في منامه السيدة العذراء تطمئنه، فتوجه بسرعة، يحيط به عدد كبير من النصارى يحملون الصلبان والأناجيل إلى المكان الذي عين له، حيث كان الخليفة ورجال حاشيته في انتظاره.
Página desconocida