149

Aqawil Thiqat

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Investigador

شعيب الأرناؤوط

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٦

Ubicación del editor

بيروت

أَنه جُزْء مِنْهُ وَهُوَ كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿وسخر لكم مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض جَمِيعًا مِنْهُ﴾ الجاثية ١٣ أَي من خلقه وَالْحَاصِل أَن قَوْله ﴿ونفخت فِيهِ من روحي﴾ مُتَرَدّد بَين البعضية وَهُوَ بَاطِل فننفيه وَبَين إِضَافَة التشريف والتعظيم وَهُوَ حق فنعينه فَتَأمل وَالله أعلم وَأما قَوْله ﴿فنفخنا فِيهَا من رُوحنَا﴾ الْأَنْبِيَاء ٩١ فَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ بعد أَن اسْتشْكل مَعْنَاهُ نفخنا الرّوح فِي عِيسَى فِيهَا أَي أحييناه فِي جوفها وَنَحْو ذَلِك أَن يَقُول الزمار نفخت فِي بَيت فلَان أَي نفخت فِي المزمار فِي بَيته انْتهى وَقَالَ أَبُو حَيَّان لَا إِشْكَال فِي ذَلِك لِأَنَّهُ على حذف مُضَاف أَي فنفخنا فِي ابْنهَا من رُوحنَا قَالَ وَقَوله نفخنا الرّوح فِي عِيسَى فِيهَا اسْتعْمل نفخ مُتَعَدِّيا وَالْمَحْفُوظ أَن لَا يتَعَدَّى فَيحْتَاج فِي تعديه إِلَى سَماع وأضاف الرّوح إِلَيْهِ تَعَالَى على جِهَة التشريف أَي نفخنا فِيهَا أَو فِي فرجهَا من روح خلقناه بِلَا توَسط أصل وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ وَغَيره وَقَوله ﴿فنفخنا فِيهِ﴾ يُرِيد درع مَرْيَم ﵍ نفخ فِي جيب درعها فوصل النفخ إِلَيْهَا وَقَالَ ابْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس خرجت وَعَلَيْهَا جلبابها فَأخذ

1 / 193