145

Aqawil Thiqat

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Investigador

شعيب الأرناؤوط

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٦

Ubicación del editor

بيروت

الرَّاوِي على هَذَا السَّبِيل إِن لم يكون غَلطا من قبل التَّصْحِيف قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَلَو ثبتَتْ هَذِه اللَّفْظَة لم يكن فِيهَا مَا يُوجب أَن يكون الله شخصا فَإِنَّهُ إِنَّمَا قصد إِثْبَات صفة الْغيرَة لله وَالْمُبَالغَة فِيهِ وَإِن أحدا من الْأَشْخَاص لَا يبلغ ذَلِك وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ مَا ذكره عَن الْخطابِيّ ﵀ وَرَضي عَنهُ من أَن هَذَا اللَّفْظ لم يَصح يُؤَدِّي إِلَى عدم الثِّقَة فِي النقلَة بِمَا نقلوه من ذَلِك وَهَذَا لَيْسَ بِشَيْء بل النَّقْل صَحِيح ويدخله التَّأْوِيل فقد قيل مَعْنَاهُ لَا مترفع لِأَن الشَّخْص مَا شخص وارتفع وَقَالَ القَاضِي أبوبكر بن الْعَرَبِيّ قَالَ بَعضهم إِذا كَانَ الله غيورا وَنبيه كَذَلِك وَهَذَا مِمَّا يجب إعتقاده فَكيف جَاءَ إِلَيْهِ رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن امْرَأَتي لَا ترد يَد لامس فَقَالَ لَهُ طَلقهَا فَقَالَ إِنِّي أحبها فَقَالَ استمتع بهَا وَأجِيب بِأَنَّهُ ﵇ خشِي على عقله أَو أَن المُرَاد باللامس السَّائِل فَهُوَ كِنَايَة عَن جودها أَو معنى استمتع بهَا أَي خُذ مِنْهَا مَا يَأْخُذ الرِّجَال من النِّسَاء إِلَّا الْجِمَاع ورد ابْن الْعَرَبِيّ هَذِه الْأَجْوِبَة كلهَا لبعدها وَجعل الْجَواب السديد أَن هَذَا الحَدِيث لم يثبت

1 / 189