108

Aqawil Thiqat

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Editor

شعيب الأرناؤوط

Editorial

مؤسسة الرسالة

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٦

Ubicación del editor

بيروت

كَحَدِيث يَا آدم أَنْت أَبُو الْبشر خلقك الله بِيَدِهِ وَحَدِيث أَنْت مُوسَى اصطفاك الله بِكَلَامِهِ وَخط لَك الألواح بِيَدِهِ وَفِي لفظ وَكتب لَك التَّوْرَاة بِيَدِهِ وَذكر أَحَادِيث كَثِيرَة مثل وَالْخَيْر بيديك
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ قَالَ بعض أهل النّظر قد تكون الْيَد بِمَعْنى الْقُوَّة كَقَوْلِه ﴿دَاوُد ذَا الأيد﴾ ص ١٧ ذَا الْقُوَّة وَبِمَعْنى الْملك وَالْقُدْرَة كَقَوْلِه ﴿إِن الْفضل بيد الله﴾ آل عمرَان ٧٣ وَبِمَعْنى النِّعْمَة كَقَوْلِهِم لي عِنْد فلَان يَد وَتَكون صلَة أَي زَائِدَة كَقَوْلِه ﴿مِمَّا عملت أَيْدِينَا أنعاما﴾ يس ٧١ أَي مِمَّا عَمِلْنَاهُ نَحن وَبِمَعْنى الْجَارِحَة كَقَوْلِه ﴿وَخذ بِيَدِك ضغثا﴾ ص ٤٤
قَالَ فَأَما قَوْله ﴿لما خلقت بيَدي﴾ فَلَا يحمل على الْجَارِحَة لِأَن البارئ وَاحِد لَا يَتَبَعَّض وَلَا على الْقُوَّة وَالْقُدْرَة وَالْملك وَالنعْمَة والصلة لِأَن الإشتراك يَقع حِينَئِذٍ بَين وليه آدم

1 / 152