251

Approach to Da'wah in Light of Contemporary Reality

منهج الدعوة في ضوء الواقع المعاصر

Editorial

جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Géneros

فليس لنا أسوة يجب اتباعها، والتأسي بها، ويُدعى إليها، غير رسول الله ﷺ.
قال تعالى: ﴿وَمَن يُشَاقِقِ الرّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُ الْهُدَىَ وَيَتّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلّهِ مَا تَوَلّىَ وَنُصْلِهِ جَهَنّمَ وَسَآءَتْ مَصِيرًا﴾ [النساء: ١١٥]
فليس للمسلمين منهج، ولا طريقة غير منهج المؤمنين وطريقتهم يوم نزل القرآن، والمؤمنون المقصود بهم في هذه الآية - بالضرورة الشرعية، والتاريخية، والواقعية - هم صحابة رسول الله ﷺ، ثم من تبعهم على منهجهم.
فمن دعا إلى غير كتاب الله تعالى، وإلى غير سنة رسوله ﷺ، وإلى غير منهج الصحابة، كانت دعوته دعوة حزبية مردودة، وهي دعوة إلى السُّبل مرفوضة.
قال تعالى: ﴿وَأَنّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتّبِعُوهُ وَلا تَتّبِعُوا السّبُلَ فَتَفَرّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصّاكُمْ بِهِ لَعَلّكُمْ تَتّقُونَ﴾ [الأنعام: ١٥٣]
وجاء تفسير هذه الآية عن المصطفى ﵊ أحسن تفسير، فعن عبدالله بن مسعود قال: خط لنا رسول الله ﷺ خطًا، ثم قال: «هذا سبيل الله»، ثم خط خطوطًا عن يمينه وعن شماله، ثم قال: «هذه سبل»، قال يزيد: متفرقة على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه، ثم

1 / 253