منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات - ط الدار السلفية

Abdul Qadir Muhammad Al-Madani Al-Shinqiti d. 1393 AH
9

منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات - ط الدار السلفية

منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات - ط الدار السلفية

Editorial

الدار السلفية

Número de edición

الرابعة

Año de publicación

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Ubicación del editor

الكويت

Géneros

حق وَأَن صِفَات الْخَالِق لائقة بجلاله وكماله وصفات المخلوقين مُنَاسبَة لحالهم وَبَين الصّفة وَالصّفة كَمَا بَين الذَّات والذات وسنبين مثل ذَلِك فِي الصِّفَات الَّتِي يسمونها سلبية الْكَلَام على الصِّفَات السلبية عِنْد الْمُتَكَلِّمين ضَابِط الصّفة السلبية عِنْد الْمُتَكَلِّمين هِيَ الصّفة الَّتِي دلّت على عدم مَحْض وَالْمرَاد بهَا أَن تدل على سلب مَا لَا يَلِيق بِاللَّه عَن الله من غير أَن تدل على معنى وجودي قَائِم بِالذَّاتِ وَالَّذين قَالُوا هَذَا جعلُوا الصِّفَات السلبية خمْسا لَا سادسة لَهَا وَهِي عِنْدهم الْقدَم والبقاء والمخالفة لِلْخلقِ والوحدانية والغنى الْمُطلق الَّذِي يسمونه الْقيام بِالنَّفسِ الَّذِي يعنون بِهِ الِاسْتِغْنَاء عَن الحيز وَالْمحل فَإِذا عَرَفْتُمْ هَذَا فاعلموا أَن الْقدَم والبقاء الَّذين وصف المتكلمون بهما الله جلّ وَعلا زاعمين أَنه وصف بهما نَفسه فِي قَوْله هُوَ الأول وَالْآخر [الْحَدِيد ٣] والقدم فِي الِاصْطِلَاح عبارَة عَن سلب الْعَدَم السَّابِق إِلَّا أَنه عِنْدهم أخص من الْأَزَل لِأَن الْأَزَل عبارَة عَمَّا لَا افْتِتَاح لَهُ سَوَاء كَانَ وجوديا كذات الله وَصِفَاته أَو عدميا (١) والقدم عِنْدهم عبارَة عَمَّا لَا أول لَهُ بِشَرْط

1 / 17