منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات - ط الدار السلفية

Abdul Qadir Muhammad Al-Madani Al-Shinqiti d. 1393 AH
35

منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات - ط الدار السلفية

منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات - ط الدار السلفية

Editorial

الدار السلفية

Número de edición

الرابعة

Año de publicación

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Ubicación del editor

الكويت

Géneros

الثَّالِثَة أَن تقطعوا أطماعكم عَن إِدْرَاك حَقِيقَة الْكَيْفِيَّة لِأَن إِدْرَاك حَقِيقَة الْكَيْفِيَّة مُسْتَحِيل وَهَذَا نَص الله عَلَيْهِ فِي سُورَة طه حَيْثُ قَالَ يعلم مَا بَين أَيْديهم وَمَا خَلفهم وَلَا يحيطون بِهِ علما فَقَوله يحيطون بِهِ فعل مضارع وَالْفِعْل الصناعي الَّذِي يُسمى بِالْفِعْلِ الْمُضَارع وَفعل الْأَمر وَالْفِعْل الْمَاضِي ينْحل عِنْد النَّحْوِيين عَن مصدر وزمن كَمَا قَالَ ابْن مَالك فِي الْخُلَاصَة ... الْمصدر اسْم مَا سوى الزَّمَان من ... مدلولي الْفِعْل كأمن من أَمن ... وَقد حرر عُلَمَاء البلاغة فِي مَبْحَث الِاسْتِعَارَة التّبعِيَّة أَنه ينْحل عَن (مصدر وزمن وَنسبَة) فالمصدر كامن فِي مَفْهُومه إِجْمَاعًا ف يحيطون تكمن فِي مفهومها (الْإِحَاطَة) فيتسلط النَّفْي على الْمصدر الكامن فِي الْفِعْل فَيكون مَعَه كالنكرة المبنية على الْفَتْح فَيصير الْمَعْنى لَا إحاطة للْعلم البشري بِرَبّ السَّمَوَات وَالْأَرْض فينفي جنس أَنْوَاع الْإِحَاطَة عَن كيفيتها فالإحالة المسندة للْعلم منفية عَن رب الْعَالمين فَلَا يشكل عَلَيْكُم بعد هَذَا صفة نزُول وَلَا مَجِيء وَلَا صفة يَد وَلَا أَصَابِع وَلَا عجب وَلَا ضحك لِأَن هَذِه الصِّفَات كلهَا من بَاب وَاحِد فَمَا وصف الله بِهِ نَفسه مِنْهَا فَهُوَ حق وَهُوَ لَائِق

1 / 43