الجنة مع تبعات الخلائق ، فكذلك لا يصح دخول الطريق مع المعاصى والتبعات وكان أبو القاسم القشيرى رحمه الله يقول : يجب على المريد أن يصحح هده بينه وبين الله تعالى أن لا يخالف شيخه فى كل ما يشير به عليه فان الخلاف للمريد ضرر عظم ، ومن ابتدأ طريقه على مخالفة إشارة استاذه لم يزل يخالفه فى مستقبل الزمان ، فيجب عليه أن لا يعترض على شيخه بقلبه إذا استعمله فى نزح السراب مثلا ، أو قال له : اعمل سرابانى اوقد كان فتح الشيخ خليل المالكى صاحب المختصر بسبب نزح اراب بيت الشيخ عبد الله المنوفى رضى الله عنه ، فسمع الشيخ بطلب سه مي القنواتية فأتى بالفاس والزنبيل من الليل ، وصار ينزح إلى الظهر ، فما ارجع الشيخ عبد الله من الدرس حتى نزح السراب كله ، فدعى له الشيخ فصار علياء المالكية كلهم يرجعون للى قوله وترجيحه إلى وقتنا هذا ووقيل : إن القصة المذكورة إنما وقعت للشيخ عبد الله المنوفى مع شخه ووكان الشيخ أبو القاسم القشيرى يقول : كل مريد خطر بباله أن لها فى الدنيا والآخرة قدرا وقيمة أو على وجه الارض أحد من المسلمين ادونه فى الدرجة ، لم يصح له فى الارادة قدم ، وذلك لان المريد إنما اتهد فى العبادة ليحصل له الذل والمسكنة بين يدى الله عز وجل لا ليحصل النفسه المنزلة والجاه عند الناس إما فى العاجل ، وإما فى الاجل ومن شأنه أن لا يكتم عن شيخه شيئا من أحواله الظاهرة والباطة اتى الخواطر التى استقرت عنده ، ومتىكتم عنه شيئا فقد خانه فى الصحبة
Página desconocida