119

امكبك على الصراط ، فإن تركت رياضتها هنا وقع لك على الصراط اا يقع لمن ركب الدابة الحرون التى تضربها - فتتشمص - وتتأخر بك إلى اوراء وتزوغ بك يمينا وشمالا ، فكيف حالك إذا ركبت من هذه صفته اعلى صراط أدق من الشعر وأحده من السيف ؟ وكان يتأوه كثيرا ويقول : اه آه آه لم أجد إلى الان مريدا صادقا على حكم المطابقة ، ولو وجدته الكنت أنا هو ، ومن شأنه أن يكون ناهض الهمة ، خفيفا فى أمر الطهارة ابسرعة ، فلا يزيد على الغسلات الشرعية ، فان ذلك من وساوس الشيطان ن نظيف الباطن والظاه كان سيدى على بن وفا رحمه الله يقول : إياك أيها المريد الصادق أن تشتغل بطهارة ثيابك وبذلك تنسى طهارة قلبك كما عليه طائفة الموسوسين فان ذلك يشغلك عن تدقيق النظر فى تطهر قلبك فتضيع الوقت وتكتسب م المقت وعليك بالطهارة الحقيقية وهى أن تلجأ إلى الله تعالى وتتضرع الي ان يطهرك بصلاته الطيبات ، ويزكيك بتحياته المباركات ، ويطيبك للموت ويطيب الموت لك ويجعل فيه راحة قلبك وروحك وان يحى روحل اعرفته ومشاهدته ، وها آنت قد وجسدت البحر المحيط العذب الصافى فتطهر منه ، وقل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفي وكان سيدى آبو الحسن الشاذلى رحمه الله يقول : إذا كثرت عليك ايها المريد الخواطر والوساوس فتوجه بقلبك إلى شيخك ، فإن لم تسزل فتوجه إلى ربك ، وقل : "سبحان الملك القدوس وإن يشأ يذهبكم ويأت بخلق ديد وما ذلك على الله بعزيز " ويخاطب بذلك الوساوس

Página desconocida