127

Ansab Muttafiqa

المؤتلف والمختلف لابن القيسراني = الأنساب المتفقة في الخط المتماثلة في النقط

Investigador

كمال يوسف الحوت

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١١

Ubicación del editor

بيروت

وَقَالَ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ سَمِعت من أبي مُوسَى وَكتب عني وَهُوَ ثِقَة صَدُوق وَقَالَ عبد الْقَادِر الْحَافِظ حصل أَبُو مُوسَى من المسموعات بأصبهان مَا لم يحصل لأحد فِي زَمَانه وآنضم إِلَى ذَلِك الْحِفْظ والإتقان وَله التصانيف الَّتِي أربى فِيهَا على الْمُتَقَدِّمين مَعَ الثِّقَة والعفة كَانَ لَهُ شَيْء يسير يتربح بِهِ وَينْفق مِنْهُ وَلَا يقبل من أحد شَيْئا قطّ أوصى إِلَيْهِ غير وَاحِد بِمَال فَيردهُ فَكَانَ يُقَال لَهُ فرقة على من ترى فَيمْتَنع وَكَانَ فِيهِ من التَّوَاضُع بِحَيْثُ أَنه يقرئ الصَّغِير وَالْكَبِير ويرشد الْمُبْتَدِئ رَأَيْته يحفظ الصّبيان الْقُرْآن فِي الألواح وَكَانَ يمْنَع من يمشي مَعَه فعلت ذَلِك مرّة فزجرني وترددت إِلَيْهِ نَحوا من سنة وَنصف فَمَا رَأَيْت مِنْهُ وَلَا سَمِعت عَنهُ سقطة تعاب عَلَيْهِ وَكَانَ أَبُو مَسْعُود كوتاه يَقُول أَبُو مُوسَى كنز مخفي قَالَ الْحُسَيْن بن يوحن الباوري كنت فِي مَدِينَة الخان فَسَأَلَنِي سَائل عَن رُؤْيا فَقَالَ رَأَيْت كَأَن رَسُول الله ﷺ توفّي فَقَالَ إِن صدقت رُؤْيَاك يَمُوت إِمَام لَا نَظِير لَهُ فِي زَمَانه فَإِن مثل هَذَا الْمَنَام رئي حَال وَفَاة الشَّافِعِي وَالثَّوْري وَأحمد بن حَنْبَل قَالَ فَمَا أمسينا حَتَّى جَاءَنَا الْخَبَر بوفاة الْحَافِظ أبي مُوسَى الْمَدِينِيّ وَعَن عبد الله بن مُحَمَّد الخجندي قَالَ لما مَاتَ أَبُو مُوسَى لم يكادوا أَن يفرغوا مِنْهُ حَتَّى جَاءَ مطر عَظِيم فِي الْحر الشَّديد وَكَانَ المَاء قَلِيلا بأصبهان فَمَا انْفَصل أحد عَن الْمَكَان مَعَ كَثْرَة الْخلق إِلَّا قَلِيلا وَكَانَ قد ذكر فِي آخر إملاء أملاه أَنه مَتى مَاتَ من لَهُ منزلَة عِنْد الله فَإِن الله يبْعَث سحابا يَوْم مَوته عَلامَة للمغفرة لَهُ وَلمن صلى عَلَيْهِ وَقَالَ مُحَمَّد بن مَحْمُود الرويدشتي توفّي أَبُو مُوسَى فِي تَاسِع جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخمْس مئة

1 / 151