Linajes de los nobles

Baladuri d. 279 AH
16

Linajes de los nobles

أنساب الأشراف

Investigador

سهيل زكار ورياض الزركلي

Editorial

دار الفكر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Ubicación del editor

بيروت

قال: وكان «يسار» هذا عبدا لإياد، فتعرض لابنة مولاه فزجرته. فأتى صاحبا له فاستشاره في أمرها. فقال له: ويلك يا يسار كل من لحم الحوار، واشرب من لبن العشار، وإياك وبنات الأحرار. فقال: كلا، إنها تبسمت في وجهى. فعادوها، فقالت له: ائتني الليلة. فلما أتاها، قالت: ادن مني أشمك طيبا. فلما دنا، جدعت أنفه بسكين كانت قد أعدته، وأحدته، وكانت قد دفعت إلى وليدتين لها سكينتين، وقالت لهما: إذا أهويت لأجدع أنفه، فلتصلم كل واحدة منكما أذنه التي تليها. ففعلتا ذلك. فلما أتى صاحبه الذي استشاره، قال له: والله ما أدري أمقبل أنت أم مدبر. فقال يسار- ويقال هو يسار الكواعب-: هبك لا ترى الأنف والأذنين، أما ترى وبيص العينين؟ فذهبت مثلا. ٣٦- وقال جميل بن عبد الله بن معمر العذري [١]: أنا جميل في السنام من معد ... الدافعين الناس بالركن الأشد وكان جميل مع الوليد بن عبد الملك في سفر. فقال له: انزل فارتجز. فلما ارتجز بهذا الشعر، قال له: اركب، لا حملك الله. وذلك أنه ظن أن جميلا يمدحه كما مدحه راجز قبله، فقال [٢]: يا بكر هل تعلم من علاكا؟ ... خليفة الله على ذراكا ويقال إنّ جميلا لم يمدح أحدا قط. وقال جميل [٣] لبثينة بنت حبأ العذرية: ربت في الروابي من معد وفضلت ... على المحصنات الغر وهي وليد وقال زيادة بن زيد العذرى [٤]:

[١] ديوان جميل، ص ١٦٧، حيث: «في الذروة العلياء والركن الأشد»، راجع أيضا السهيلي (١/ ١٧) ومصعبا (ص ٦) . [٢] مصعب (ص ٦) وعزاه إلى ابن العذرى. [٣] ليس في ديوانه المطبوع ولكن راجع السهيلي (١/ ١٧) . [٤] مصعب (ص ٦) .

1 / 17