Linajes de los nobles

Baladuri d. 279 AH
105

Linajes de los nobles

أنساب الأشراف

Investigador

سهيل زكار ورياض الزركلي

Editorial

دار الفكر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Ubicación del editor

بيروت

فَقَدْ خَشِيتُ. قَالَتْ: مَا كَانَ اللَّه [١] لِيَفْعَلَ بِكَ سُوءًا، إِنَّكَ لَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتُؤَدِّي الأَمَانَةَ. ثُمَّ إِنَّ خَدِيجَةَ قَالَتْ لأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ: انْطَلِقْ مَعَ مُحَمَّدٍ إِلَى وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ يَقْرَأُ الْكُتُبَ [٢]، فَلْيَذْكُرْ لَهُ مَا يَسْمَعُ. فَانْطَلَقَا، حَتَّى أَتَيَا وَرَقَةَ. [فقال له النبي ﷺ: إِنِّي إِذَا خَلَوْتُ، دُعِيتُ «يَا مُحَمَّدُ»، فَأَسْمَعُ صَوْتًا وَلا أَرَى شَيْئًا.] قَالَ لَهُ وَرَقَةٌ: لَيْسَ عَلَيْكَ بَأْسٌ، فَإِذَا دُعِيتَ فَاثْبُتْ، حَتَّى تَسْمَعَ مَا يُقَالُ لَكَ، فَتَثَبَّتَ لِلصَّوْتِ. فَقَالَ له: قل: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» . فقال: بسم اللَّه الرحمن الرحيم. فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ قَالَ: قُلِ «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ»، ثَلاثَ مَرَّاتٍ. حَتَّى خَتَمَهَا [٣]، فَقَالَ لَهُ: قُلْ «آمِينَ» . ثُمَّ رَجِعَ النَّبِيُّ ﷺ إِلَى وَرَقَةَ. فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ. فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ النَّبِيُّ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ، وَأَنَّكَ الَّذِي نَجِدُ فِي الْكِتَابِ، وَإِنَّكَ لَنَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وَلَتُؤْمَرَنَّ بِالْقِتَالِ، وَلَئِنْ طَالَتْ لي [٤] الْحَيَاةُ، لأُقَاتِلَنَّ مَعَكَ. ١٩٤- قال الكلبي: هو ورقة بْن نوفل بْن أسد بْن عَبْد العزى/ ٤٨/ بن قصي تنصر حتى استحكمت نصرانيته. ثم خرج إلى الشام. فمات هناك. وقال بعضهم: مات بمكة بعد المبعث، ودفن بها. ١٩٥- وقال الواقدى: أقام ورقة على النصرانية، فكان يدعا القس. وعاش حتى بعث النبي ﷺ، فلقيه ببعض طرق مكة، فقال له: يا محمد، إنه لم يبعث نبي إلا له آية وعلامة، فما آيتك؟ فدعى رسول اللَّه ﷺ سمرة، فأقبلت تخد الأرض خدا. فقال ورقة: أشهد لئن أمرت بالقتال، لأقاتلن معك ولأنصرنك نصرا مؤبدا. ثم مات. [فقال

[١] خ: ابيه. [٢] ورقة، كان امرأ تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب بالعبرانية من الإنجيل ما شاء أن يكتب» . البخارى، كتاب بدء الوحى (وكذلك في الأغانى ٣/ ١٤، أما في تفسير سورة العلق وفي كتاب تعبير الرؤيا، فروى: العربي والعربية. [٣] القرآن، الفاتحة (١/ ١- ٧) . [٤] خ: في.

1 / 106