262

Anmudhaj Jalil

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Editor

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Editorial

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Número de edición

الأولى،١٤١٣ هـ

Año de publicación

١٩٩١ م

Ubicación del editor

الرياض

قلنا: لأنه أراد جنس المماليك وجنس المالكين، لا مملوكًا معينًا ولا مالكًا معينًا، الثانى: أنه أجرى الاثنين مجرى الجمع، الثالث: أن (من) تقع على الجمع، ولقائل أن يقول على الوجه الثالث يلزم منه أن يصير المعنى ضرب الله مثلا عبد مملوكًا وجماعة مالكين هل
يتسوون، وأنه لا يحسن مقابلة الفرد بالجمع في التمثيل.
* * *
فإن قيل: (أو) في الخبر للشك، والشك على الله تعالى محال، فما معنى قوله تعالى: (إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ) ؟
قلنا: قيل (أو) هنا بمعنى بل كما في قوله تعالى: (إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ) وقوله: (فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً)
وقوله: (فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى) ويرد على هذا أن بل للاضراب، والاضراب رجوع عن الأخبار وهو على الله تعالى محال، وقيل: هى بمعنى الواو في هذه الآيات، وقيل: (أو) للشك في الكل لكن بالنسبة إلينا لا إلى الله تعالى، وكذا في قوله تعالى: (فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى) يعنى بالنسبة إلى نظر النبى ﵊.
وقال الزجاج ليس المراد أن الساعة تأتى في أقرب من لمح البصر، ولكن المراد وصف قدرة الله تعالى على سرعة الاتيان بها متى شاء.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ) ولم يقل
والبرد، مع أن السرابيل وهى الثياب تلبس لدفع الحر والبرد، وهى

1 / 261