25

Anmudhaj Jalil

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Investigador

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Editorial

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Número de edición

الأولى،١٤١٣ هـ

Año de publicación

١٩٩١ م

Ubicación del editor

الرياض

فإن قيل: كيف قال: (وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) . وعزمهم الطلاق مما يعلم لا مما يسمع؟ قلنا: الغالب أن العازم على الطلاق وترك الغى لا يخلوا عن مقاولة ودمدمة، وإن خلا عنها فلابد له أن يحدث نفسه ويناجيها بما عزم عليه، وذلك حديث لا يسمعه إلا الله تعالى، كما يسمع وسوسة الشيطان. * * * فإن قيل: كيف قال: (وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ) . ولا حق للنساء في الرجعة، وأفعل تقتضى الاشتراك؟ قلنا: المراد أن الزوج إذا أراد الرجعة وأبت المرأة وجب إيثار قوله على قولها، لا أن لها حقًا في الرجعة. * * * فإن قيل: كيف قال: (وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا)، والزوج أحق بالرجعة سواء أراد الإصلاح أو الإضرار بها بتطويل العدة؟ قلنا: المراد أن الرجعة أصوب وأعدل إن قصد الزوج بها الاصلاح، وتركها أصوب وأعدل إن قصد الإضرار بها. * * * فإن قيل: كيف الجمع بين قوله تعالى: (فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ) وقوله تعالى. (لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى) .؟

1 / 24