Estrellas Brillantes en la Interpretación de las Palabras de Al-Waraqat en los Fundamentos de la Jurisprudencia

Ibn Cuthman Shams Din Mardini d. 871 AH
36

Estrellas Brillantes en la Interpretación de las Palabras de Al-Waraqat en los Fundamentos de la Jurisprudencia

الأنجم الزاهرات على حل ألفاظ الورقات في أصول الفقه

Investigador

عبد الكريم بن علي محمد بن النملة

Editorial

مكتبة الرشد

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

1999 AH

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

Usul al-Fiqh
[تَعْرِيف الْعلم الضَّرُورِيّ] قَالَ: (الْعلم الضَّرُورِيّ: مَا لم يَقع عَن نظر واستدلال. كَالْعلمِ الْوَاقِع بِإِحْدَى الْحَواس الْخمس الَّتِي هِيَ: حاسة السّمع، وَالْبَصَر، والشم والذوق واللمس، أَو بالتواتر. أَقُول: لما فرغ من حد الْعلم أَولا أردفه بِالْجَهْلِ اسْتِطْرَادًا؛ لِأَنَّهُ يُقَابله، ثمَّ شرع فِي تَقْسِيم الْعلم، وانه يَنْقَسِم إِلَى ضَرُورِيّ وَغَيره. وَالْمرَاد بِالْعلمِ هُنَا: الْحَادِث، لَا الْعلم الْقَدِيم؛ فَإِن علمه تَعَالَى لَا يُقَال لَهُ: " ضَرُورِيّ " وَلَا " اكْتِسَاب ". بِخِلَاف علم الْعباد؛ فَإِن الْأَشْيَاء إِذا علمت بِأحد الْحَواس من غير نظر واستدلال كَمَا لَو سمع نهيق حمَار: علم أَنه صَوته، وَكَذَا صَهِيل الْفرس. وَكَذَا من رأى لونًا أَبيض أَو أسود، أَو مس جسما علم أَنه ناعم، أَو خشن، أَو شم رَائِحَة علم أَنَّهَا طيبَة أَو كريهة، أَو ذاق طَعَاما: علم أَنه حامض أَو مر. فَإِن هَذِه الْأَشْيَاء يعلمهَا الْإِنْسَان بديهيا من غير نظر واستدلال، وَلَا يُمكن اندفاعها عَن علمه، بل بِمُجَرَّد حُصُول الصَّوْت فِي الْأذن أدْرك مَعْنَاهُ. وَكَذَا فتح الحدقة فِيمَا يُمكن رُؤْيَته. وَكَذَا ملاقاة بشرة الملموس، وَكَذَا نشق الْهوى للرائحة.

1 / 100