142

Anis Fudala

أنيس الفضلاء من سير أعلام النبلاء

* كان حسان بن عطية قدريا ، وكان إذا صلى العصر يذكر الله تعالى في المسجد حتى تغيب الشمس (5/467).

* وكان أحمد بن حرب إذا جلس بين يدي الحجام ليحفي شاربه، يسبح، فيقول له الحجام: اسكت ساعة، فيقول: اعمل أنت عملك. وربما قطع من شفته وهو لا يعلم (11/33).

* وكان عامر بن عبد الله بن الزبير ربما انصرف من العتمة فيعرض له الدعاء فلا يزال يدعو إلى الفجر . (5/220).

مفهوم الذكر عند بعض السلف :

قال سعيد بن جبير: إن الخشية أن تخشى الله حتى تحول بينك وبين معصيته، فتلك الخشية، والذكر طاعة الله، فمن أطاع الله فقد ذكره، ومن لم يطعه فليس بذاكر وإن أكثر التسبيح وتلاوة القرآن (4/326).

من كره أن يسترقي :

قال سعيد بن جبير: لدغتني عقرب، فأقسمت علي أمي أن أسترقي، فأعطيت الراقي يدي التي لم تلدغ، وكرهت أن أحنثها (4/333).

من أحب صلاة الليل :

كان صفوان بن سليم (ت132ه) يصلي في الشتاء في السطح وفي الصيف في بطن البيت يتيقظ بالحر والبرد حتى يصبح . ثم يقول : هذا الجهد من صفوان وأنت أعلم . وإنه لترم رجلاه حتى يعود كالسقط من قيام الليل ويظهر فيه عروق خضر (5/365) .

من كرر سورة واحدة يتدبرها:

* قال رجل لابن المبارك : قرأت البارحة القرآن في ركعة ، فقال : لكني أعرف رجلا لم يزل البارحة يكرر (ألهاكم التكاثر) إلى الصبح ، ما قدر أن يتجاوزها - يعني نفسه (8/397).

* وكان محمد بن هبة الله بن ثابت البندنيجي (ت495ه) يقرأ في كل أسبوع ستة آلاف مرة "قل هو الله أحد" ويعتمر في شهر رمضان ثلاثين عمرة، وهو ضرير يؤخذ بيده.(1)

من بكى عند التلاوة :

* كان عقبة من أحسن الناس صوتا بالقرآن ، فقال له عمر : اعرض علي ، فقرأ ، فبكى عمر (1/468).

* وكان ابن عمر إذا قرأ (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ..) بكى حتى يغلبه البكاء (3/214).

Página 142