وأقرب الأقوال إلى الصواب عندي هو قول من قال بضعف الحديث، والله تعالى أعلم بالصواب.
٧٢ - عْن أم حكيم بنت دينار عن مولاتها أم إسحاق أنها كانت عند النبي ﷺ فأتي بِقَصْعَةٍ من ثريد فأكلت معه، ثم ذكرت أنها كانت صائمة، فقال لها ذو اليدين: الآن بعد ما شبعت؟ فقال لها النبي ﷺ "أتمي قومك فإنما هو رزق ساقه الله إليك"
قال الحافظ: وقد روى أحمد لهذا الحديث سببا فأخرج من طريق أم حكيم بنت دينار عن مولاتها أم إسحاق: فذكرته" (١)
أخرجه أحمد (٦/ ٣٦٧) والطبراني في "الكبير" (٢٥/ ١٦٩) وابن الأثير في "أسد الغابة" (٧/ ٣٠٠)
عن عبد الصمد بن عبد الوارث البصري
وعبد بن حميد (١٥٩٠) وابن أبي عاصم في "الآحاد" (٣٣٠٦) والحافظ في "الإصابة" (١٣/ ١٧٤)
عن أبي عاصم الضحاك بن مَخْلَد البصري
قالا: ثنا بشار بن عبد الملك قال: حدثتني جدتي أم حكيم بنت دينار مولاة أم إسحاق عن مولاتها أم إسحاق قالت: دخلت على رسول الله ﷺ فأتي بخبز ولحم، قالت: وكنت أشتهي أنْ آكل من طعام النبي ﷺ، فقال: "هلمي يا أم إسحاق فكلي"، قالت: فأكلت، ثم ناولني عَرْقًا فرفعته إلى فيّ، فذكرت أني صائمة، فبقيت يدي لا أستطيع أنْ أرفعها إلى في ولا أستطيع أن أضعها، فقال رسول الله ﷺ: "مالك يا أم إسحاق؟ " قلت: يا رسول الله إني كنت صائمة، قال رسول الله ﷺ "أتمي صومك" فقال ذو اليدين: الآن حين شبعت؟! فقال النبي ﷺ: "إنما هو رزق ساقه الله إليها".
قال ابن عبد البر: حديث أم إسحاق فيمن أكل ناسيا غريب الإسناد"
وقال الهيثمي: وفيه أم حكيم ولم أجد لها ترجمة" المجمع ٣/ ١٥٧
قلت: ترجمها الحسيني في "الاكمال" وأبو زرعة في "ذيل الكاشف" والحافظ في
(١) ٥/ ٦٠ (كتاب الصوم - باب الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا)