بيلاد :
أتظن ذلك؟
أورست :
ماذا؟ هذا الغضب المضطرم على رجل جاحد ...
بيلاد :
ما أحبته قط كما أحبته الآن، أترى لو أن بيروس منحك إياها، ألم يكن لديها من العلل الغريبة ما يؤخر ذلك؟ أتصدقني؟ لقد أتعبتك محاسنها الخادعة، فلا تخطفها ولكن فر منها آخر الدهر. ماذا؟ أيريد حبك أن يثقل نفسه بهذه الساخطة الجامحة التي ستبغضك، والتي ستندب طول حياتك زواجا كاد يتم، وستريد ...
أورست :
لهذا أريد أن أخطفها، أكل شيء يضحك لها يا بيلاد، وأنا لا يكون حظي إلا سخطا لا غناء فيه؟! أأبعد عنها جاهدا في نسيانها؟ كلا! كلا! إنما أريد أن أشركها في الأسى، لقد أسرفت في الأنين وحدي، ولقد أتعبني الرثاء لي، وأنا أزعم أن قد آن للطاغية أن تخشاني، ولعينيها القاسيتين - وقد قضي عليهما بالبكاء - أن تردا إلي كل ما أعطيتهما من الأسماء.
بيلاد :
وإذن فهذا هو نجاح سفارتك؟ سيقول الناس أصبح أورست خاطفا ...
Página desconocida