============================================================
116 كان الأمين ولقد بلغني أن الأ سداقتحم بيتا فيه الأمين وهو اذ ذاك خليفة وكان في احدى جانبي المجلس ولاسلاح معه فلم يقم - من موضعه وتناول مسورة بشماله وتراجع إلى الحائط في احدى جانبي البيت وتركه حتى فاته ثم قبض على ذنبه وجذبه نترة نترة انخزل لها صلب الأسد فاقعى لها ومات مكانه وزاغت آنامل الأمين عن مفاصلها فاحضر الطبيب وأعادها الى مواضعها ال و عالجها حتى صلحت وقوله الاموي يعني عبدالملك بن مروان نسبته الى امية أموي بضم الهمزة فاما الاموي بفتح الهمزة فنسوب الى الامامة والابيات المذكورة أنشذها عبد الملك ل ي وصى بها ولده وليست له وقوله الضغائن هى الأحقاد وقوله إن القداح فهى الشمام يقول إذا جمعث الشمام فأراد أحدان يكسرها لم يستطع فاذا فرقها كسرها وهذا مثل وله حديث مشهور . وأما بكاء المأمون حين سأله أبوه عن ما يصنع ان صار اليه أمر الامة فان ذلك انما يكون اذا مات الرشيد فلذلك بكي وقال اجعل الحزن شعارا فالشعار ماولى الجسدمن الثياب والديار ماهو فوق ذلك وأما البيت الذي تمثل به الرشيد فهو
Página 116