ماذا تقول، ألا يجب عليه، وقد غلبته في العزف أن يعطيني العنزة التي ربحها مزماري بألحانه؟ يجوز أنك لا تعرف ذلك، ولكن تلك العنزة من حقي، وقد تنازل عنها لي دامون نفسه، ولكنه قال إنه لا يمكنه أن يسلمني إياها.
مينالكاس :
هل تفوقت عليه في الغناء؟ أو هل كان لك يوما ما قصبة موصولة بالشمع؟ ألم تكن عادتك أيها الأحمق أن تفسد أغنيتك الحقيرة بقشتك الناعقة عند ملتقى الطرق؟
دامويتاس :
أتريد إذن أن يجرب كلانا ما يستطيع إنشاده؟ سأراهن بهذه البقرة كي لا ترفض، إنها تحلب مرتين وترضع عجلتين صغيرتين. خبرني بماذا تراهن على منافستي؟
مينالكاس :
لا أستطيع المراهنة برأس من القطيع، ففي البيت والد وزوجة أب قاسية يعدان القطيع مرتين في اليوم ويعد أحدهما الجداء كذلك، ولكنه طالما أنه يطيب لك أن تكون مخبولا، فسأراهن بما ستعرف أنت أنه شيء أعظم بكثير، سأراهن بكأسين من خشب الشاطئ، من صنع ألكيميدون المقدس، منقوش عليهما كرمة لدنة مطروحة بمخرطة ماهرة تكسو العناقيد المبعثرة بجانب اللبلاب الأصفر. وفي الوسط صورتا كانون و... من كان الآخر؟ الذي عين للناس بعصاه السموات برمتها وما هي فصول الحاصد والحارث والمعقوف الظهر؟ لم تمتد شفتي إليها حتى الآن ولكنني أحتفظ بهما.
دامويتاس :
لقد صنع لي ألكيميدون هذا، كأسين أيضا وأحاط مقبضيهما بالكنكر الناعم، ووضع أورفيوس في الوسط تتبعه الأحراش. لم أستعملهما بعد ولكني أدخرهما. ولو نظرت إلى بقرتي ما كان هناك حاجة لتمدح الكئوس.
مينالكاس :
Página desconocida