وتصف هذه الأنشودة الحزن الذي ألم بجالوس لفقدانه ليكوريس، وكانت ممثلة ذائعة الصيت اسمها المسرحي كيثيريس
Cytheris ، واسمها الحقيقي فولومنيا
Volumnia ؛ لأنها كانت أمة فولومنيوس يوترابيلوس
Volumnius Eutrapelus
المعتوقة. ويبدو أنها هجرت جالوس من أجل ضابط من فريق أجريبا الذي قاد حملة على غاليا وعبر الرين عام 37ق.م. بينما كان جالوس يقوم بخدمة عسكرية في مكان آخر. ويصور جالوس محاطا بالرعاة الأركاديين. والأنشودة كلها من الأدب الرفيع فريدة الجمال ويعجب بها ماكاوليه كثيرا.
تلخيص الأنشودة العاشرة
امنحيني يا أريثوسا، هذه الأغنية الريفية الأخيرة، وساعديني كي أنشد حب جالوس المضطرب. أين كنت أيتها النياد عندما كان دافنس يموت من الحب غير المثوب؟ لقد بكاه كل شيء، حتى أشجار الغار والطرفاء، وكذلك بكته الجبال، والأغنام أيضا جاءت واحتشد الرعاة حوله في حزن عميق وأسى عظيم، ورثى له أبولو أيضا وسيلفانوس، بينما أمره بان أن يتذكر أن الحب أقسى من أن ترضيه الدموع، ولكنه أجاب: بالرغم من ذلك أتوسل إليكم أيها الرعاة أن تنشدوا أحزاني؛ فقد يسبب هذا أن ترقد عظامي في هدوء وسلام. ليتني كنت واحدا منكم حتى كنت أستطيع أن أتمتع بحياة ريفية مع رفيق ريفي. آه يا ليكوريس، بأي سعادة يمكننا أن نجعل حياتنا تنزلق وسط مشاهد كهذه. لا يمنعني عنك سوى الحرب الضروس بينما أنت بعيدة وسط ثلوج الألب؛ سيكون عزائي في الغناء.
سأحمل عبء أحزاني هنا في هذه الغابات، وسأحفر أغنيات حبي على الأشجار، أو أجد سلوى عن أحزاني في الصيد والقنص.
واحسرتاه! ليس هذا علاج حب كحبي. ليس لي أغنيات أو أحراش. لا يتغير الحب أبدا في أي جو وفي أي فصل، إن الحب لا يقهر، فلأستسلمن إلى الحب أيضا.
هكذا تنتهي قصيدتي الريفية؛ إنها قصيدة متواضعة، غير أنها من النوع الذي ستعتز به ربات الفن لجالوس كتذكار لحبي الدائم النمو.
Página desconocida