Yo soy el sultán de la ley de la existencia
أنا سلطان قانون الوجود
Géneros
ثم مروعا اكتشفت أن المسألة ليست شدة سيطرة من إرادتي على عجلة القيادة، إنما الحقيقة الباردة المجردة أن عجلة القيادة نفسها انفلتت من سيطرتي عليها. وبخبرني مع العربات وحوادثها أدركت السبب، أن إطار العجلة الخلفية قد انفجر ببطء لم أسمعه وأن العربة نتيجة لهذا ارتفعت عجلاتها الأمامية وأصبحت غير خاضعة مطلقا لتوجيه «الدركسيون». هي التي تتوجه كيفما يحلو لها، وفي أي اتجاه تشاء. وأنت هنا لا تستطيع أن «تفرمل» لأن مجرد لمس الفرامل يخل بتوازن العربة مع هذه السرعة العالية ويقلبها فورا.
صفر الخاطر في رأسي:
ماذا لو كان بعنف ورعب واختلال مضى قلبي يدق؟ نظرة إلى أسرتي التي تحتل العربة معي زادتني رعبا، ولداي من الخلف وزوجتي بجواري وابنتي الصغيرة وبراءة الدنيا في عينيها ستموت بعد ثوان؛ فكل شيء وكل خطر قد تكون بسرعة. الطريق الذي كان خاويا وامتلأ فجأة بعربات جيش لتعليم السواقة قادمة في الاتجاه المضاد، وأي خلل في اتجاه العجل الأمامي للعربة سيجعلنا نرطم الارتطامة القاتلة المهلكة في واحدة من العربات الكثيرة. أكثر من ثلاثين عربة، واحدة وراء الأخرى.
تحول السيد في إلى أكثر كائنات الدنيا تواضعا وذعرا. تحت رحمة من أنا الآن؟ عجلات الكاوتش تسير كيفما تشاء، أي بروز في الأسفلت أو حجر، بل حتى لو لم يكن هناك شيء بالمرة فاتجاه الريح، ميل جانب أكثر من جانب، عوامل ميكانيكية لا تعد ولا تحصى، ألف مليون عامل وعامل قد يؤدي أي منها لأن تدفع عربتي تجاه أي عربة قادمة أو تجاه الصحراء وتتم الكارثة.
بينما الأولاد يضحكون وزوجتي مع الصغيرة تمرح والقيامة ستقوم بعد ومضة، وجدت نفسي أهتف: يا ستار يا رب، يا ستار يا رب.
أي قوة أخرى في هذا الكون الواسع كان ممكنا أن تنقذني؟! والكارثة ليست في، الكارثة في هؤلاء الأبرياء، ضحية اللعبة، الضاحكون، السعداء سعادة من يعبرون عن السعادة. حتى ردا على هتافي: يا ستار يا رب؛ ضحكوا وأغرقوا في الضحك فلم يكن أمامهم ما يستحق أن أناديه. كل شيء في نظرهم كان على ما يرام والدنيا جميلة والحياة ممتدة إلى أقصى مدى.
اليأس المطلق حل، لا فائدة. لا أملك أن أصنع شيئا. المصير بيده، هو وحده القادر. العربة، الصدفة، الواحد في الألف مليون، تحت رحمته. لا أملك إلا أن أيأس وأجلس وأصرخ على زوجتي وهي تضحك أن تتشبث بالابنة وتحسبني أهزل فلا خطر أمامها هناك وتبالغ في تركها حرة تعبث. والعربات قادمة، واحدة وراء الأخرى كل منها الموت متحركا ومقبلا، والصحراء على يميني مجرد انحرافة بسيطة تدخل العجلات في بحر الرمال.
الأمل كله، أن يحدث الأمر القاهر المعجز أن تظل العربة تسير غير منحرفة يمينا أو يسارا وتظل وتبطئ حتى توقف من تلقاء نفسها، وإلى أن يحدث هذا، فالموت في كل ومضة وقت. فقدت الجاذبية الأرضية وفي طريقي أنا إلى قلب الشمس. •••
وقفت بجوار العربة. أخيرا ثبت كل شيء. قلبي هاجع وكأنه هو الآخر توقف. حلقي جاف. السكون هائل الضخامة كأنه الكون. الأزيز متصل دائم. نملة رأيتها تناضل تحمل شيئا بين ذرات الرمل القليلة فوق حافة الطريق. مروع ومذهول ورأسي ذائب في السكون، نظرت إلى السماء إلى الأرض إلى مثبت الدقة في قلبي وبالحلق الجاف سألت هامسا: أهكذا يجيب الإله!
سيف يد
Página desconocida