وتعالى صوت قائلا: لماذا لا نقول: المصباح؟ هذا أسهل.
وقالت أصوات أخرى: نعم المصباح المصباح.
فصاح الشيخ القرش في غضب: أي مصباح؟ هذه كلمة مبتذلة، إذا كان ولا بد فليكن «النبراس».
وصاح مصطفى عجوة: النبراس اسم جريدة هنا، ولا يجوز أن نأخذ نحن هذا الاسم.
فقال القرش: نسميها النبراس الجديد يا أخي.
فانفجرت ضحكة عالية من الجميع كان لها أثر في تخفيف حرارة المعركة، وقلت للسيد أحمد جلال: أظن أنه من الحكمة تأجيل اختيار الاسم الآن.
فقال السيد: هذا رأي حسن.
ثم قام قائلا: تعال معي يا سيد أفندي. عن إذنكم، اسمحوا لي أن أذهب مع سيد أفندي لنعد المشروع، وخرج من السرادق، وسرت وراءه شاعرا بأهميتي، ولما دخلنا إلى المكتب أشار السيد إلى مقعد قريب منه، فجلست وجلس هو على المكتب وبدأ قائلا: أنا ممنون جدا يا سيد أفندي من هذه الزيارة، وأشكرك بنوع خاص على إجابة دعوتي.
فقلت في دهشتي: لم تصلني منك دعوة.
فرفع حاجبيه قائلا: ألم يذهب مصطفى إليك؟
Página desconocida