Proverbios del Este y del Oeste
أمثال الشرق والغرب
Géneros
وغاية المفرط في سلمه
كغاية المفرط في حربه
الفصل التاسع والعشرون
وصايا مفيدة1
أوصى بها السر متى هيل أولاده، وكان كبير قضاة الإنكليز في القرن السابع عشر: «كتبت إليكم يا أولادي الأعزاء هذه الوصايا فيما يتعلق بالكلام؛ لأن أكثر ما يصيب الإنسان من خير أو شر ناشئ عن الكلام، خيرا كان أو شرا.
لا تقولوا أبدا عن شيء إنه حق وأنتم تعلمون أو تظنون أنه باطل؛ لأن الكذب إثم عظيم لدى الله الذي وهبنا لسانا ينطق بالحق لا بالباطل، وجناية على الناس؛ لأنه حيث لا تكون حرمة للصدق لا يكون أمن في المعاملات، وهو ضرر على الكاذب؛ لأنه يلحقه بالعار وبيت الخساسة في نفسه، فيصير يستصعب النطق بالحق، ومجانبة الكذب ولو لم يكن له موجب، ومصير الكذاب أن يكف الناس عن تصديقه، وأنه هو نفسه لا يكاد يعرف متى ينطق بالكذب.
وكما يجب عليكم الحذر من الكذب، فكذلك يجب عليكم الحذر من الاقتراب إليه كالإبهام والمراوغة، أو أن تثبتوا شيئا لا دليل عليه إلا الإشاعة أو الظن أو الوهم.
وليكن كلامكم قليلا، ولا سيما أمام من هم أكبر منكم، أو أمام الغرباء؛ لئلا تظهروا جهلكم، وتحرموا أنفسكم من فوائد المعرفة والحكمة والخبرة، التي كنتم تكسبونها منهم لو لم تسكتوهم بكلامكم الفارغ.
لا تصخبوا في الكلام ولا تغلظوا، بل أفحموا الخصم بالحجة، لا بالصياح.
لا تقاطعوا المتكلم، بل اسمعوا ما يقوله إلى النهاية لكي تبلغوا غاية الفهم، وتحسنوا الإجابة.
Página desconocida