[مقدمة المؤلف]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
الحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين. أللهمّ إنّا نسألك قولا بالحقّ، وعملا به، وطلبا للرّشد وانتهاء إليه، ونعوذ بك من أن يشغلنا الهزل عن الجدّ، وأن يستحوذ علينا الباطل دون الحقّ، وأن نهرب إلى دعة الجهل وحلاوته عن تكلّف العلم ومرارته، وأن يغرّنا ثناء الناس علينا عن أنفسنا، ويغلبنا حسن ظنونهم على يقيننا، وأن نقنع من العلم بالتظرّف، ونرضى من الأدب بالاسم، ومن الفهم بالرّسم، فقد كثر المدّعون، وقلّ المتحقّقون، وتراضى النّاس بأن يقرّ بعضهم لبعض بما هم عارون منه، وقنعوا بأنّ يتسمّوا بما هم خالون منه، فصار العلم بالمجادلة، وأصبح الأدب بالشّغب والمصايحة، وجلس في كلّ زاوية عالم لم يعلم، ومفهّم لم يفهم، يتسلّل من العلم لواذا، ويداخل أهل الحقائق بالمخاريق، ويسبح في أودية الدّعوى بكفّ الباطل، فإن طولب ببرهان تترّس بالعربدة، وإن سئل عن شيء تأخّر [١] وتشاغل بالمعارضة.
وما أخوفني أن أذمّ الزّمان وأنا آلته، وأقع في المدلّسين وأنا منهم، وأشكو الزّمان وأنا هنته [٢] وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ
_________
[١] في الأصل: «حاجز»، وأصلحها الناسخ، بما أثبتناه.
[٢] في الأصل: «هنتهه» .
1 / 65
مقدمة الطبعة الثانية
تقديم
[مقدمة المؤلف]
باب ما يجري مجرى العظة والحكمة من كلام المولدين والإسلاميين
باب في المواعظ والأمثال
باب في الشتم للرجل والدعاء عليه
باب في مدح الرجل والشفقة عليه
باب في تناول المولدين واستعاراتهم
باب جماع آداب الأمثال في الهزل والمجون وما يجري مجراها في التخمين
باب آخر فيما يجري هذا المجرى من الهزل
باب آخر في الأعداد مما يدخل في الهزل
باب آخر من الهزل في الاستعارة
باب من الهزل في أمثال السؤال
باب «أفعل» من كذا
باب آخر من التشبيه في كأن وكأنما
باب [.....؟]
باب ما قيل في هذا الفن نظما
باب ما جاء من ذلك في القرآن فضربت به الأمثال
جماع أبواب الأمثال التي تفرد بها أهل بغداد:
باب لهم فيما يجري مجرى العظة والتمثيل يقولون في الرجل المجفو من إخوانه، وسلطانه، وأهله: