272

Amthal

الأمثال لابن سلام

Editor

الدكتور عبد المجيد قطامش

Editorial

دار المأمون للتراث

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م

قبل البكاء كان وجهك عابسًا.
ومثله: قبل النفاس كانت مصفرة.
واصله المرأة تكون ذات صفرة في خلقها. فتعتل في صفرتها بالنفاس، والرجل تكون خلقته كلوح الوجه وعبوسه، فيعتل بذلك عند البكاء، فيقال لهما قد كنتما هكذا قبل الحوادث، فكذلك ذو البخل يعتل بالإعدام وقد كان في السعة والخصب باخلا.
باب ما يؤمر به من الإلحاح في سؤال البخيل وإنَّ كرهه
قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا قولهم: اعصبه عصب السلمة.
قال: وهو شجر يقال له السلم، فإذا أرادوا قطعه عصبوا أغصانه عصبا شديدًا حتى يصلوا إلى أصله فيقطعوه. يقول: فكذلك فافعل بالممسك لماله في الإلحاح والتضيق عليه حتى يستخرج منه وإنَّ كان كارهًا. وقد روى في المثل عن الحجاج بن يوسف في خطبته لأهل العراق فيما يتوعدهم به من الشدة " لأعصبنكم عصب المسلمة " إلاّ أنَّ الحجاج لم يرد استخراج المال، إنّما أراد أخذهم بالغزو ولزوم الطاعة. قال الأصمعي: ومن أمثالهم في الشدة على البخيل: إنَّ ضج فزده وقرًا.
وكذلك إنَّ جرجر فزده ثقلًا. ومثله إنَّ أعيا فزده نوطًا. كل هذا عن الأصمعي. وقال أبو عبيدة في نحو منه:

1 / 310