أبو الحسن (رافعا وجهه إلى السماء) :
لطفك اللهم! لقد لهج الناس بالنكبة واشتغلوا بالمنكوب، وما أولع الناس بالناس! (ثم إلى الرجال)
أيها الرجال تعالوا، فإن كنتم ضيوفا فيا مرحبا بكم، وإن كانت لكم حاجات تريدون قضاءها فهاتوا اذكروا.
أحدهم :
ائذن لي يا سيدي التاجر أن أصارحك القول، فليس مركزك بسر، والدار معروضة لا محالة فلتبعها اليوم، فقد تغبن جدا في الغد.
أبو الحسن :
أتشفق على الدار أن يكسد سوقها في غد؟ أم تشفق على نفسك أن يكون السمسار غيرك؟ بكم قومتم الدار أيها الوسيط المجتهد؟ وأي ثمن تعطون؟
أحدهم :
عندي المشترى لها بخمسين ألف دينار يا سيدي التاجر، تحمل إليك في الصباح إن قبلت.
أبو الحسن (إلى الثاني) :
Página desconocida