وكيف هو يا بثينة؟ وما شكله؟ وما صفته؟
الأميرة :
شاب يناهز الثلاثين، جميل، وقور، يشبهك يا أبي أو كأنه أخي الظافر، وما كان أعظم أدبه ومروءته فإنه حين غلبني على الرسالة بادر فقال: أيها الفتى الملثم، إن كان اعتناؤك بهذه الرسالة شديدا كما رأيت فعرفني بموضع إقامتك، وأنا أستصنع منها نسخة وأبعث بها إليك. فشكرت واعتذرت بكثرة أسفاري في الأندلس، فانطلق شديد الفرح بما نال. وكان جواده بانتظاره فاعتلاه، فوالله يا أبي ما رأيت قط بعدك وبعد أخي الظافر أرشق وثوبا على جواد، ولا أحسن قياما في صهوة من غريمي الشاب.
الملك (مبتسما وهو يضع يده على كتفها) :
أخشى يا بثينة أن يكون غريمك الشاب أعرف بتصيد القلوب منه باعتلاء الجياد.
مقلاص :
الآن عرفته، هو فتى السوق هو فتى الرسالة. (يدخل لؤلؤ ويقول)
لؤلؤ :
الجماعة يتواردون على مجلس الشراب أيها الملك، فانظر ماذا تأمر؟
بثينة :
Página desconocida