Amali Ibn Bishran - Part One
أمالي ابن بشران - الجزء الأول
Editorial
دار الوطن
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م
Ubicación del editor
الرياض
Géneros
٤٧٨ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْآجُرِّيُّ بِمَكَّةَ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قِيلَ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: مَا أَشَدُّ مَا رَأَيْتَ قُرَيْشًا بَلَغُوا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ فَقَالَ: مَرَّ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالُوا لَهُ: أَنْتَ الَّذِي تَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا؟ فَقَالَ: «أَنَا ذَلِكَ»، فَقَامُوا إِلَيْهِ فَأَخَذُوا بِمَجَامِعِ ثِيَابِهِ، فَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ ﵁ يَحْتَضِنُهُ مِنْ وَرَائِهِ وَهُوَ يَصِيحُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ، وَإِنَّ عَيْنَيْهِ تَشْحَبَانِ وَهُوَ يَقُولُ: أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ "
٤٧٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مِنْجَابٍ الطِّيبِيُّ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكِسَائِيُّ الْهَمْدَانِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ الْبَجَلِيُّ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ، أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ﴾ [الزخرف: ٤٢] قَالَ: «أَكْرَمَ اللَّهُ ﷿ نَبِيَّهُ أَنْ يُرِيَهُ فِي أُمَّتِهِ مَا يَكْرَهُ، رَفَعَهُ إِلَيْهِ وَبَقِيَتِ النِّقْمَةُ»
٤٨٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا بِشْرُ بْنُ دِينَارٍ الْقُطَعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ يُحَدِّثُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، عَنْ شَيْخٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يُؤْتَى بِأَقْوَامٍ مِنْ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُمْ حَسَنَاتٌ كَأَنَّهَا مِثْلُ جِبَالِ تِهَامَةَ، حَتَّى إِذَا دَنَوْا يَعْنِي وَأَشْرَفُوا عَلَى الْجَنَّةِ نُودِيَ فِيهِمْ لَا نَصِيبَ لَكُمْ فِيهَا»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جَلِّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَنَا حَتَّى نَعْرِفَهُمْ، فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ ⦗٢٠٨⦘ خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ مِنْهُمْ، فَقَالَ: «أَمَا إِنَّهُمْ كَانُوا يَصُومُونَ، وَيُصَلُّونَ، وَيَقُومُونَ لَيْلَهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ إِذَا شَرَعَ لَهُمْ شَيْءٌ مِنَ الْحَرَامِ وَثَبُوا عَلَيْهِ، فَأَحْبَطَ اللَّهُ ﷿ أَعْمَالَهُمْ» فَقَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: هَذَا النِّفَاقُ، فَأَخَذَ الْمُعَلَّى بِلِحْيَتِهِ، فَقَالَ: صَدَقْتَ "
1 / 207