206

Libro de Amali en el lenguaje de los árabes

كتاب الأمالي في لغة العرب

Editorial

دار الكتب المصرية

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٣٤٤ هـ - ١٩٢٦م

وقَالَ الآخر:
وما كنت أخشى الدهر إحلاس مسلم ... من الناس ذنبًا جاءه وهو مسلما
أراد: وما كنت أخشى الدهر إلزام مسلم مسلما ذنبا جاءه وهو، أي جاءه معًا.
وقَالَ رؤبة:
والملغ يلكي بالكلام الأملغ
الملغ: الماجن.
والأملغ: الأمجن.
وقَالَ كعب بن زهير يمدح الأنصار:
دربوا كما دربت أسود خفيّة ... غلب الرّقاب من الأسود ضواري
وقَالَ العجّاج:
يقتسر الأقران بالتّقمّم ... قسر عزيز بالأكال ملذم
والأكال: ما أكل.
وقَالَ أوس بن حجر:
فما زال حتّى نالها وهو معصم ... على موطن لو زل عنها تفصلا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن دريد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حاتم، عَنِ العتبى، قَالَ: سمعت أعرابيًا، يقول: أسوأ ما فِي الكريم أن يكفّ عنك خيره، وخير ما فِي اللئيم أن يكفّ عنك شره
وحَدَّثَنَا أَبُو عثمان الأشنانداني، عَنِ الأخفش سعيد بن مسعدة، قَالَ: كتب رجل من أهل البصرة إِلَى أخ له: أما بعد، فإنه يسهّل عَلَى طلب الحاجة أمران فيك، وأمران لي، وأمر من قبل الله، وبه تمامها، فأما اللذان فيك: فاجتهادك فِي النّجح، ومبالغتك فِي الاعتذار، وأما اللذان لي: فإني لا أضيق عليك بعذري، ولا أصون عنك شكري، وأما الذي من قبل الله جلّ وعزّ: فإيماني بأنّ كلّ مقدور كائن، والسلام
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عثمان، عَنِ التوزى، عَنْ أبى عبيدة، قَالَ: مرّ رجل من أهل الشام بامرأة من كلب فقَالَ: هل من لبن يباع؟ فقَالَت: إنك للئيم أو حديث عهد بقوم لئام؟ هل يبيع الرّسل كريم أو يمنعه إلا لئيم! إنا لندع الكوم لأضيافنا تكوس، إذا عكف الزمان الضّروس، ونغلي اللحم غريضا، ونهينه نضيجا الرّسل: اللّبن
وأنشدنا أَبُو بَكْرٍِ:
فتى لا يعد الرسل يقضي مذمّةً ... إذا نزل الأضياف أو ينحر الجزرا

1 / 206