الْمَجْلِسُ الْأَوَّلُ
قَوْلُهُ: بَابُ أَذْكَارِ صَلَاةِ التَّسْبِيحِ، رُوِّينَا فِي كِتَابِ التِّرْمِذِيِّ. . . إِلَى آخِرِهِ.
حَدَّثَنِي الشَّيْخُ أَبُو الْحَقِّ التَّنُوخِيُّ ﵀، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ الْحَرَّانِيُّ، أَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ، أَنَا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا نَصْرُ بْنُ سَيَّارٍ، أَنَا مَحْمُودُ بْنُ الْقَاسِمِ، أَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَحْبوبٍ، ثَنَا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ غَيْرُ حَدِيثٍ فِي صَلَاةِ التَّسْبِيحِ، وَلَا يَصِحُّ مِنْهَا كَبِيرُ شَيْءٍ، وَقَدْ رَأَى ابْنُ الْمُبَارَكِ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ صَلَاةَ التَّسْبِيحِ وَذَكَرُوا الْفَضْلَ فِيهِ.
1 / 1
⦗٢٤⦘ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، ثَنَا أَبُو وَهْبٍ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ: عَنِ الصَّلَاةِ الَّتِي يُسَبَّحُ فِيهَا؟ فَقَالَ: " يُكَبِّرُ، ثُمَّ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، تَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ، ثُمَّ يَقُولُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ يَتَعَوَّذُ وَيَقْرَأُ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَفَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَسُورَةً،. . . إِلَى آخِرِهِ "
قَوْلُهُ: وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، أَنَّهُ قَالَ: «يَبْدَأُ فِي الرُّكُوعِ بِسُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ. . . . إِلَى آخِرِهِ»
1 / 2
⦗٢٥⦘ وَبِهِ إِلَى التِّرْمِذِيِّ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، ثَنَا أَبُو وَهْبٍ، أَني عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رِزْمَةَ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الزَّايِ الْمَنْقُوطَةِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: «يَبْدَأُ فِي الرُّكُوعِ بِسُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، وَفِي السُّجُودِ بِسُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى، ثَلَاثًا، ثُمَّ يُسَبِّحُ التَّسْبِيحَاتِ»، قُلْتُ: مُرَادُهُ أَنَّ التَّسْبِيحَاتِ الْمَذْكُورَةَ لَا يُسْتَغْنَى بِهَا عَنْ ذِكْرِ الِافْتِتَاحِ، وَلَا ذِكْرِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، بَلْ تَكُونُ زَائِدَةً عَلَى ذَلِكَ
قَوْلُهُ: وَقِيلَ لِابْنِ الْمُبَارَكِ. . . . إِلَى آخِرِهِ
1 / 3
⦗٢٥⦘ وَبِهِ، إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ زَمْعَةَ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رِزْمَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ: " إِنْ سَهَا فِي صَلَاةِ التَّسْبِيحِ، يُسَبِّحُ فِي سَجْدَتَيِ السَّهْوِ عَشْرًا عَشْرًا؟ قَالَ: لَا، إِنَّمَا هِيَ ثَلاثُ مِائَةِ تَسْبِيحَةٍ "
1 / 4
حَدِيثُ أَبِي رَافِعٍ ﵁
قَوْلُهُ: وَرُوِّينَا فِي كِتَابَيِ التِّرْمِذِيِّ، وَابْنِ مَاجَهْ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ. . . . إِلَى آخِرِهِ،
1 / 5
⦗٢٦⦘ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْمَعَالِي الْأَزْهَرِيِّ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ خَلِيلٍ الْحَافِظِ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ فِي كِتَابِ قُرْبَانُ الْمُتَّقِينِ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ الطَّلَحِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعيِدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ﵁، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ لِلْعَبَّاسِ ﵁: «يَا عَمُّ، أَلَا أَنْفَعُكَ؟ !»، قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " يَا عَمُّ، صَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، فَإِذَا انْقَضَتِ الْقِرَاءَةُ، فَقُلْ: اللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً قَبْلَ أَنْ تَرْكَعَ، ثُمَّ ارْكَعْ فَقُلْهَا عَشْرًا، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَقُلْهَا عَشْرًا، ثُمَّ اسْجُدْ فَقُلْهَا عَشْرًا، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَقُلْهَا عَشْرًا، ثُمَّ اسْجُدِ الثَّانِيَةَ فَقُلْهَا عَشْرًا، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَقُلْهَا عَشْرًا قَبْلَ أَنْ تَقوُمَ، فَتِلْكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، وَهِيَ ثَلاثُ مِائَةٍ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكَ مِثْلَ رَمْلِ عَالِجٍ غَفَرَهَا اللَّهُ لَكَ "، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُولَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ؟ قَالَ: «فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُلْهَا فِي جُمُعَةٍ، فَقُلْهَا فِي شَهْرٍ، فَقُلْهَا فِي سَنَةٍ»، هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، وَابْنُ مَاجَهْ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْرُوقِيِّ: كِلَاهُمَا، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً فِي شَيْخِ شَيْخِيهِمَا، وَمُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ هُوَ الرَّبَذِيُّ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَالْمُوَحَّدَةِ، وَالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ ضَعِيفٌ جِدًّا، تَرَكَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ، وَلَكِنْ لِلْحَدِيثِ طُرُقٌ أُخْرَى يَأْتِي بَيَانُهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
ذَكَرَ الْإِسْنَوِيُّ فِي الْمُهِمَّاتِ: أَنَّ النَّوَوِيَّ ذَكَرَ الْكَيْفِيَّةَ فِي الْأَذْكَارِ، لَكِنَّهُ لَمْ يَذْكُرِ الْقَوْلَ بَعْدَ السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ، بَلْ ذَكَرَ عِوَضَهَا عَشْرًا قَبْلَ الْقِرَاءَةِ، كَذَا قَالَ وَهُوَ عَجِيبٌ، فَإِنَّهُ ذَكَرَ الْكَيْفِيَّتَيْنِ
1 / 6
الْمَجْلِسُ الثَّانِي
قَالَ التِّرْمِذِيُّ بَعْدَ أَنْ أَخْرَجَ حَدِيثَ أَنَسٍ الْآتِيَ ذِكْرُهُ: وَفِي الْبَابِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَالْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ، وَأَبِي رَافِعٍ، وَزَادَ شَيْخُنَا فِي شَرْحِهِ: وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ، قُلْتُ: وَفِيهِ أَيْضًا، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَالْأَنْصَارِيِّ غَيْرَ مُسَمًّى، وَقَدْ قِيلَ: إِنَّهُ جَابِرٌ.
1 / 7
حَدِيثُ أَنَسٍ ﵁
1 / 8
⦗٣٠⦘ أَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ، فَفِيمَا قَرَأْتُ عَلَى الْعِمَادِ أَبِي بَكْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّالِحِيِّ بِهَا، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزَّرَّادِ، أَنَا الْحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ الْبَكْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا زَاهِدُ بْنُ طَاهِرٍ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، قَالَا: ثَنَا وَكِيعٌ.
ح وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، وَمَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ الْأَوَّلُ: أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، وَقَالَ الثَّانِي: أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَبَّابُ، قَالَ: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، كِلَاهُمَا، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁، قَالَ: جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ ﵂ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي كَلِمَاتٍ أَدْعُو بِهِنَّ فِي صَلَاتِي، فَقَالَ: " سَبِّحِي اللَّهَ عَشْرًا، وَاحْمَدِيهِ عَشْرًا، وَكَبِّرِيهِ عَشْرًا، ثُمَّ سَلِي حَاجَتَكِ، يَقُولُ: نَعَمْ نَعَمْ "، هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الْمَرْوَزِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ وَكِيعٍ، عَنْ أَبِيهِ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً فِي شَيْخَيْ شَيْخِيهِمَا، وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ، مِنْ طَريِقِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ شَيْخُنَا: فِي إِيرَادِ التِّرْمِذِيِّ حَدِيثُ أَنَسٍ هَذَا فِي بَابِ صَلَاةِ التَّسْبِيحِ نَظَرٌ، لِمَا فِي حَدِيثِ صَلَاةِ التَّسْبِيحِ مِنَ الزِّيَادَاتِ الَّتِي لَيْسَتْ فِيهِ، قُلْتُ: فَإِنَّهُ نَظَرٌ إِلَى أَصْلِ الْمَشْرُوعِيَّةِ فِي عَدَدِ الذِّكْرِ، وَقَدْ وَافَقَهُ الْحَاكِمُ، فَأَوْرَدَ حَدِيثَ أَنَسٍ هَذَا قَبْلَ حَدِيثِ أَبِي رَافِعٍ، وَعَلَى هَذَا فَيُزَادُ فِي الْبَابِ، عَنْ أُمِّ رَافِعٍ، فَإِنَّهُ بِمَعْنَى حَدِيثِ أَنَسٍ هَذَا، وَقَدْ أَمْلَيْتُهُ فِي أَوَائِلِ الْمِائَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ تَخْرِيجِ الْأَذْكَارِ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ ﵂، عِنْدَ النَّسَائِيِّ
1 / 9
حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ
1 / 10
الطَّرِيقُ الْأَوَّلُ
:
1 / 11
⦗٣٤⦘ وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَأَخْبَرَنِي الْمُسْنِدُ الْخَيِّرُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُدَسِيُّ السُّوَيْدَائِيُّ، فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ سَمَاعًا أَنَا النَّجِيبُ الْحَرَّانِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَشِّقٍ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَتَشْدِيدِ الْمُعْجَمَةِ الْمَكْسُورَةِ بَعْدَهَا قَافٌ، أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الْخَطِيبُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ إِمْلَاءً، قَالَ: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ إِمْلَاءً.
ح وَقَرَأْتُ عَلَى الْعِمَادِ فِي السَّنَدِ الْمَذْكُورِ آنِفًا إِلَى زَاهِدٍ، قَالَ: أَنَا أَبُو سَعْدِ الْكَنْجَرُودِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا جَدِّي، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ: ثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانِ، عَنْ عِكْرَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِلْعَبَّاسِ ﵁: " يَا عَمَّاهُ، أَلَا أُعْطِيكَ، أَلَا أَحْبُوكَ، أَلَا أَمْنَحُكَ عَشْرَ خِصَالٍ إِذَا أَنَتْ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَكَ: أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ، خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ، صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ، سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ، تُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ، قُلْتَ وَأَنْتَ قَائِمٌ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولْهَا عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، تَقُولُ ذَلِكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ فَافْعَلْ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَصَلِّيَهَا فِي كُلِّ جُمْعَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمْرِكَ مَرَّةً "، هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ الْمِعْمَرِيُّ فِي كِتَابِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ، فَوَقَّعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيَّةً، وَزَادَ الْحَاكِمُ أَنَّ النَّسَائِيَّ أَخْرَجَهُ فِي كِتَابِهِ الصَّحِيحِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَلَمْ نَرَ ذَلِكَ فِي شَيْءٍ مِنْ كِتَابِهِ السُّنَنِ لَا الصُّغْرَى وَلَا الْكُبْرَى، وَكَذا قَوْلُ ابْنِ الصَّلَاحِ أَخْرَجَهُ الْأَرْبَعَةُ، فَإِنَّ التِّرْمِذِيَّ اقْتَصَرَ عَلَى الْإِشَارَةِ إِلَيْهِ دُونَ التَّخْرِيجِ، وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ وَالْمَعْمَرِيُّ أَيْضًا، مِنْ طَرِيقِ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ وَالِدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُوسَى بِالسَّنَدِ الْمَذْكُورِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
1 / 12
الْمَجْلِسُ الثَّالِثُ
وَأَخْرَجَاهُ أَيْضًا، وَابْنُ شَاهِينَ فِي كِتَابِ التَّرْغِيبُ مِنْ طَرِيقِ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ، عَنْ مُوسَى، وَأَخْرَجَهُ ابْنُ شَاهِينَ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْبَغْوِيِّ وَغَيْرُهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ، وَقَالَ: سَمِعْتُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: أَصَحُّ حَدِيثٌ فِي صَلَاةِ التَّسْبِيحِ حَدِيثُ ابْنُ عَبَّاسٍ هَذَا، وَقَالَ الْحَاكِمُ: وَمِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى صِحَّتِهِ اسْتِعْمَالُ الْأَئِمَّةِ لَهُ كَابْنِ الْمُبَارَكِ، ثُمَّ سَاقَ بِسَنَدِهِ إِلَيْهِ مَا تَقَدَّمَ تَخْرِيجُهُ مِنْ رِوَايَةِ التِّرْمِذِيِّ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: أَصَحُّ طُرُقِهِ مَا صَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ، قُلْتُ: وَكَذَا أَطْلَقَ جَمَاعَةٌ أَنَّ ابْنَ خُزَيْمَةَ صَحَّحَهُ مِنْهُمُ: ابْنُ الصَّلَاحِ، وَالْمُصَنِّفُ فِي شَرْحِ الْمُهَذَّبِ، وَمِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ: السُّبْكِيُّ، وَشَيْخُنَا الْبُلْقِينِيُّ فِي التَّدْرِيبِ، لَكِنَّ ابْنَ خُزَيْمَةَ، قَالَ لَمَّا أَخْرَجَهُ: إِنْ ثَبَتَ الْخَبَرُ فَإِنَّ فِي الْقَلْبِ مِنْ هَذَا الْإِسْنَادِ.
1 / 13
الطَّرِيقُ الثَّانِي
وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي قَرِيبًا إِلَى ابْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عِكْرِمَةَ. . . . فَذَكَرَهُ مُرْسَلًا.
1 / 14
الطَّرِيقُ الثَّالِثُ
وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِهِ، وَقَالَ: هَذَا لَا يَقْدَحُ فِي الْمَوْصُولِ، مَعَ أَنَّ إِمَامَ عَصْرِهِ إِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ، أَخْرَجَهُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَكَمِ مَوْصُولًا بِذِكْرِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِيهِ، ثُمَّ سَاقَهُ بِسَنَدِهِ إِلَيْهِ.
قُلْتُ: السَّبَبُ فِي التَّوَقُّفِ مِنْ جِهَةِ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَإِنَّهُمُ اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْعُبَّادِ الصُّلَحَاءِ، وَاخْتَلَفُوا فِيهِ، فَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ، وَالنَّسَائِيُّ: لَا بَأْسَ بِهِ، وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: ضَعِيفٌ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ: مَجْهُولٌ، قُلْتُ: وَقَدْ جَاءَ الْمَتْنُ مِنْ طُرُقٍ أُخْرَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، مِنْهَا رِوَايَةُ عَطَاءٍ، وَزَادَ فِي أَوَّلِهَا بَيَانَ السَّبَبِ.
1 / 15
الطَّرِيقُ الرَّابِعُ
1 / 16
⦗٤١⦘
٧ - أَنَا الْإِمَامُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ عُقَيْلٍ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، أَنَا عَبْدُ الدَّايِمِ، أَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ الْحَافِظُ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ مَرْدَوَيْهِ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مِهْرَانَ.
ح وَأَخْبَرَنيِ أَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِيُّ، عَنْ زِينَبَ الصَّالِحِيَّةِ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ خَلِيلٍ، قَالَ: أَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَا: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، ثَنَا نَافِعٌ أَبُو هُرْمُزٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄، قَالَ: جَاءَ الْعَبَّاسُ ﵁ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِيَّهُ فِيهَا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا عَمُّكَ عَلَى الْبَابِ، فَقَالَ: «ائْذَنُوا لَهُ، فَقَدْ جَاءَ لِأَمْرٍ»، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ، قَالَ: «مَا جَاءَ بِكَ يَا عَمَّاهُ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ، وَلَيْسَتْ سَاعَتَكَ الَّتِي كُنْتَ تَجِيءُ فِيهَا؟»، قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي! ذَكَرْتُ الْجَاهِلِيَّةَ وَجَهْلَهَا، فَضَاقَتْ عَلَيَّ الدُّنْيَا بِمَا رَحَبَتْ، فَقُلْتُ: مَنْ يَفْرِجُ عَنِّي؟ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ لَا يَفْرِجُ عَنِّي إِلَّا اللَّهُ، ثُمَّ أَنْتَ، قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَوْقَعَ هَذَا فِي قَلْبِكَ، وَوَدَدْتُ أَنَّ أَبَا طَالِبٍ أَخَذَ بِنَصِيبِهِ، وَلَكِنَّ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ»، ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أَجِيزُكَ! أَلَا أَحْبُوكَ؟ !»، قَالَ: بَلَى، قَالَ: " إِذَا كَانَ وَقْتُ سَاعَةٍ يُصَلَّى فِيهَا لَيْسَ قَبْلُ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَلَا بَعْدُ الْعَصْرِ لَكِنْ بَيْنَ ذَلِكَ، فَأَسْبُغْ طُهُورَكَ، ثُمَّ قُمْ إِلَى اللَّهِ، فَاقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، وَإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهَا مِنْ أَوَّلِ الْمُفَصَّلِ، فَإِذَا فَرَغْتُ، فَقُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ. . . "، فَذَكَرَ نَحْوَ الْحَدِيثِ الْمُتَقَدِّمِ، إِلَى أَنْ قَالَ: «فَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ يَعْنِي مِنَ السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ وَجَلَسْتَ، فَقُلْهَا عَشْرَ مِرَارٍ، فَهَذِهِ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ، ثُمَّ قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَةً أُخْرَى، فَاصْنَعْ فِيهَا مَا صَنَعْتَ فِي الْأُولَى، ثُمَّ قُلْ قَبْلَ التَّشَهُّدِ عَشْرَ مِرَارٍ، فَهَذِهِ مِائَةٌ وَخَمْسُونَ، ثُمَّ ارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ مِثْلَ ذَلِكَ، فَهَذِهِ ثَلاثُ مِائَةٍ، فَإِذَا فَرَغْتَ، فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكَ مِثْلَ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ مَحَاهَا اللَّهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ رَمْلِ عَالِجٍ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ فَافْعَلْهَا كُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَا دُمْتَ حَيًّا»، فَقَالَ: فَرَّجَ اللَّهُ عَنْكَ مِثْلَمَا فَرَّجْتَ عَنِّي يَا ابْنَ أَخِي، فَقَدْ سَوَّيْتَ ظَهْرِي، هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَائِلَةَ، عَنْ شَيْبَانَ، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ، إِلَّا الرَّاوِيَ عَنْ عَطَاءٍ فَإِنَّهُ مَتْرُوكٌ، وَقَدْ كَذَّبَهُ بَعْضُهُمْ، لَكِنْ لَهُ شَاهِدٌ يَأْتِي فِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقِ
1 / 17
الْمَجْلِسُ الرَّابِعُ
1 / 18
الطَّرِيقُ الْخَامِسُ
وَلَهُ طُرُقٌ أُخْرَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
1 / 19
⦗٤٤⦘
٨ - أَنِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ فِي الْمُعْجَمِ الْأَوْسَطِ، عَنْ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتِ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَتْ: أَنَا يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ فِي كِتَابِهِ، أَنَا خَلِيلُ بْنُ بَدْرٍ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ هُوَ ابْنُ هَاشِمِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا مِحْرَزُ بْنُ عَوْنَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي الْعَيْزَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحَادَةَ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ ﵄: يَا أَبَا الْجَوْزَاءِ، أَلَا أَحْبُوكَ؟ أَلَا أَعْطِيَكَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: " مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، يَقْرَأَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ، قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ. . . . "، فَذَكَرَ مَا تَقَدَّمَ، وَفِي آخِرِهِ: «حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ»، قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحَادَةَ إِلَّا يَحْيَى، تَفَرَّدَ بِهِ مِحْرَزٌ، قُلْتُ: كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ إِلَّا يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ: فَإِنَّهُ مَتْرُوكٌ
1 / 20