Amali
الثاني من أمالي ابن السماك
Editorial
مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية
Edición
الأولى
Año de publicación
٢٠٠٤
Regiones
•Irak
Imperios
Califas en Irak
٥٧ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ السَّوَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ، وَمَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مَرِضْتُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ مَرَضًا أَشْرَفْتُ مِنْهُ عَلَى الْمَوْتِ، قَالَ: فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَعُودُنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أَمُوتَ بِالأَرْضِ الَّتِي هَاجَرْتُ مِنْهَا كَمَا مَاتَ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَشْفِيَنِي، قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا، اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا، اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا» .
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ مَالِي كَثِيرٌ وَمَا لِي وَارِثٌ إِلا ابْنَةً فَأُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ، قَالَ: «لا»، قُلْتُ: فَأُوصِي بِثُلُثَيْهِ، قَالَ: «لا»، قُلْتُ: فَأُوصِي بِالشَّطْرِ، قَالَ: «لا»، قُلْتُ: فَأُوصِي بِثُلُثِهِ، قَالَ: «الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إِنَّ نَفَقَتَكَ عَلَى أَهْلِكَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِنَّ نَفَقَتَكَ عَلَى عِيَالِكَ لَكَ صَدَقَةٌ، حَتَّى اللُّقْمَةَ تَضَعُهَا فِي فِي امْرَأَتِكَ، وَإِنَّكَ إِنْ تَدَعْ أَهْلَكَ بِغِنًى خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً وَلَعَلَّكَ إِنْ تَبْقَى حَتَّى يَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ، اللَّهُمَّ أَمْضِ لأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ وَلا تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ» .
لَكِنَّ الْبَائِسَ سَعْدَ بْنَ خَوْلَةَ رَثَى لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ
1 / 58