قفوا خبروني عَن سُلَيْمَان إِنَّنِي ... لمعروفه من آل ودان طَالب
فعاجوا فَأَثْنوا بِالَّذِي أَنْت أَهله ... وَلَو سكتوا أثنت عَلَيْك الحقائب
فَقَالَ للفرزدق كَيفَ ترى شعره فَقَالَ هُوَ أشعر أهل جلدته. قَالَ سُلَيْمَان: وَأهل جلدتك، ثمَّ قَالَ يَا غُلَام اعطِ نَصِيبا خَمْسمِائَة دينارٍ، وللفرزدق نَار أَبِيه. فَوَثَبَ الفرزدق وَهُوَ يَقُولُ:
وَخير الشّعْر أشرفه رجَالًا ... وَشر الشّعْر مَا قَالَ العبيد
قَالَ أَبُو غانمٍ الْمَعْنَوِيّ معنى بَيت نصيبٍ الْأَخير مأخوذٌ من قَول حَاجِب ابْن زُرَارَة بْن عدسٍ:
أغرَّكم أَنِّي بِأَحْسَن شيمتي ... رفيقٌ وَأَنِّي بالفواحش أخرق
ومثلي إِذا لم يجزَ أحسن صنعه ... تكلم نعماه بِفِيهِ فَتَنْطِق
" أخبرنَا ": أَبُو بكرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحسن بْن دريدٍ قَالَ أَخْبرنِي عمِّي عَن ابْن الْكَلْبِيّ. قَالَ وَأَخْبرنِي بِهِ أَبُو حاتمٍ عَن أبي عبيده قَالَا: خرج سامة بْن لؤيٍ ابْن غالبٍ من مَكَّة حَتَّى نزل بعمان وَأَنْشَأَ يَقُول:
1 / 48