أنشدنا: أَبُو بكرٍ بْن دريدٍ فَقَالَ أنشدنا عَبْد الرَّحْمَن:
أرى كل من أثرى يرى ذَا مهابةٍ ... وَإِن كَانَ مذموما لئيما نقائبه.
وَمن يفْتَقر يدع الْفَقِير ويمتهن ... غَرِيبا وَيبغض أَن ترَاهُ أَقَاربه.
وَيَرْمِي كَمَا ذُو العر يَرْمِي وَيَتَّقِي ... ويجني ذنوبا كلهَا هُوَ عائبه.
أخبرنَا: ابْن دريدٍ قَالَ أَخْبرنِي عَبْد الرَّحْمَن ابْن أخي الْأَصْمَعِي عَن عَمه قَالَ: مر الْحسن الْبَصْرِيّ ﵀ بِبَاب عمر بْن هُبَيْرَة وَعَلِيهِ الْقُرَّاء، فَسلم ثمَّ قَالَ مالكم جُلُوسًا قد أحفيتم شواربكم، وحلقتم رؤوسكم، وقصرتم أكمامكم، وفلطحتم نعالكم؟ أما وَالله لَو زهدتم فِيمَا عِنْد الْمُلُوك لرغبوا فِيمَا عنْدكُمْ ولكنّكم رغبتم فِيمَا عِنْدهم فزهدوا فِيمَا عنْدكُمْ فضحتم الْقُرَّاء فضحكم اللَّه. قَالَ عَبْد الرَّحْمَن قلت لِعَمِّي - مَا المفلطح - قَالَ هُوَ الشئ يعرض أَعْلَاهُ
1 / 13