Amali
أمالي المحاملي
Editor
د. إبراهيم القيسي
Editorial
المكتبة الإسلامية،دار ابن القيم - عمان - الأردن
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١٢
Ubicación del editor
الدمام
٢٤٠ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الْأَعْرَجُ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَوْنُ بْنُ ذَكْوَانَ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ⦗٢٤٥⦘، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، وَنَصَرِ بْنِ عَاصِمٍ، وَحُمَيْدٍ الْحِمْيَرِيِّ قَالُوا: خَرَجْنَا حُجَّاجًا، فَقَضَيْنَا نُسُكَنَا قُلْنَا: لَوْ مَرَرْنَا بِابْنِ عُمَرَ أَوْ لَقِينَاهُ، فَسَأَلْنَاهُ عَمَّا اخْتَلَفَ فِيهِ أَهْلُ الْبَصْرَةِ قَالَ: فَانْطَلَقُوا يُرِيدُونَهُ، فَإِذَا بِهِ مُقْبِلًا، فَقَالُوا: هَذَا ابْنُ عُمَرَ، فَقَالَ يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ: دَعُونِي إِلَى كَلَامِهِ قَالَ: فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَيْهِ قَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنَّا حَجَجْنَا، فَلَمَّا قَضَيْنَا نُسُكَنَا نُرِيدُ النَّفْرَ أَرَدْنَا أَنْ نَسْأَلَكَ عَمَّا اخْتَلَفَ فِيهِ أَهْلُ مِصْرِنَا قَالَ: وَفِيمَ اخْتَلَفُوا؟ قَالَ: اخْتَلَفُوا فِي الْقَدَرِ قَالَ: مَا قَالُوا؟ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: ﴿يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ [النحل: ٩٣]، وَقَالَ آخَرُونَ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ، وَخَيَّرَ؛ قَالَ: مَنْ قَالَ ذَاكَ؟ قَالَ: لَا يَضُرُّكُ أَلَّا تَسْأَلَ قَالَ: مَا أَنَا بِمُنْبِئُكُمْ حَتَّى تَنْبِئُونِي مَنْ قَالَهُ قَالَ: فَقَالَ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ قَالَ: فَإِذَا لَقِيتَهُ فَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ مِنِّي بَرِيءٌ، وَأَنِّي مِنْهُ بَرِيءٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، فَإِنِّي بَيْنَمَا أَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِذَا جَاءَهُ رَجُلٌ يَمْشِي ⦗٢٤٦⦘ عَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاضٌ حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِ، فَسَلَّمَ قَالَ: فَأَعْجَبَنَا حَيْثُ جَاءَ، فَقُلْنَا: نَسْمَعُ، فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: «أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَأَنْ تُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ» قَالَ: صَدَقْتَ قَالَ: فَقَوْلُهُ صَدَقْتَ أَعْجَبُ عِنْدَنَا مِنْ مَسْأَلَتِهِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «تُؤْمِنُ بِاللَّهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَبِالْبَعْثِ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ، وَبِالْجَنَّةِ، وَالنَّارِ، وَبِالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: «مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ بِهَا مِنَ السَّائِلِ، وَلَكَنْ لَهَا أَشْرَاطَ» قَالَ: وَمَا أَشْرَاطُهَا؟ قَالَ: «إِذَا الْمَرْأَةُ وَلَدَتْ رَبَّهَا، وَإِذَا رُعَاةُ الْبَهْمِ كَانُوا قَادَةَ النَّاسِ، وَإِذَا أُشِيدَ الْبِنَاءُ، وَظَهَرَ الْفُحْشُ» قَالَ: ثُمَّ قَامَ الرَّجُلُ، فَذَهَبَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «عَلَيَّ الرَّجُلَ»، فَطَلَبُوهُ، فَلَمْ يُلْقُوهُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا رَأَيْنَاهُ قَالَ: «تَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟» قَالُوا: لَا قَالَ: «هَذَا جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ مَعَالِمَ دِينِكُمْ»
1 / 244